غرق طفل في بركة ملوثة بالدار البيضاء يفتح تحقيقا قضائيا
النيابة العامة تأمر بفتح تحقيق بعد مصرع قاصر داخل بركة مياه عادمة قرب مقاولة خاصة

شهدت منطقة “دار 16” بجماعة أولاد عزوز ضواحي الدار البيضاء، اليوم الأحد، فاجعة مؤلمة بعد مصرع طفل قاصر غرقا داخل بركة مائية مخصصة لتجميع المياه العادمة، في ظروف تحيط بها علامات استفهام، دفعت النيابة العامة المختصة إلى فتح تحقيق قضائي عاجل بإشراف عناصر الدرك الملكي.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية من عين المكان، فإن الضحية، البالغ من العمر حوالي 15 سنة، كان في طريقه رفقة والدته لزيارة أحد أقربائه بمقبرة محلية، بمناسبة يوم عاشوراء، قبل أن يسقط في بركة مائية ملوثة بمحاذاة إحدى المقاولات الخاصة بالمنطقة.
عملية انتشال صعبة وسط بركة موحلة ومياه ملوثة
وبمجرد الإبلاغ عن الحادث، تدخلت فرقة الغطس التابعة لمصالح الوقاية المدنية بعين الذئاب بالدار البيضاء، حيث واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى جثمان الطفل بسبب كثافة الوحل وتراكم الأعشاب وتلوث مياه البركة. ورغم ذلك، تمكن الغطاسون من انتشال الجثة، وسط حشد كبير من المواطنين الذين تابعوا العملية وعبروا عن استحسانهم للتدخل المهني.
تحقيق ميداني لتحديد المسؤوليات
وحلت عناصر الدرك الملكي إلى جانب ممثل السلطة المحلية بعين المكان لمباشرة المعاينات اللازمة، حيث جرى توجيه جثمان الضحية نحو مستودع الأموات بمشرحة مستشفى الرحمة بالدار البيضاء، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الوفاة.
ويركز التحقيق، وفق المصادر ذاتها، على مدى مسؤولية الجهات المختصة عن ترك بركة مائية ملوثة دون اتخاذ احتياطات السلامة، خاصة في منطقة آهلة بالسكان وقريبة من مؤسسات ومرافق عامة.
نداء لتأمين المناطق الخطرة وتفادي الكوارث
وقد أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة قضية وجود عدد من البرك والمجاري المائية المكشوفة بعدة مناطق قروية وحضرية دون حواجز حماية، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الأطفال والمارة، وسط دعوات متجددة للسلطات بتكثيف الجهود لتأمين هذه النقاط السوداء قبل وقوع مآسٍ مشابهة.
تعليقات 0