رفعت السلطات المغربية مستوى الحضور الأمني في مدينة الفنيدق وضواحيها، في إطار تدابير احترازية لمواجهة الارتفاع المتزايد في محاولات العبور غير النظامي نحو مدينة سبتة المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت مصادر محلية أن الأجهزة الأمنية عززت صفوفها بعناصر إضافية، مع تكثيف المراقبة حول المعابر الحدودية والمسالك البحرية والجبلية المؤدية إلى سبتة. وتأتي هذه الإجراءات ضمن تنسيق مباشر مع السلطات الإسبانية للحد من موجات التسلل الجماعي والفردي.

ضغط على مراكز الاستقبال بسبتة

وجاءت الخطوات الجديدة عقب نجاح مجموعات من المهاجرين في التسلل خلال الأيام الماضية، ما فرض ضغطا متزايدا على السلطات الإسبانية، التي اضطرت إلى توزيع بعض الوافدين على مدن أخرى للتخفيف من الاكتظاظ داخل مركز الإيواء الوحيد في سبتة.

وتؤكد المؤشرات الميدانية أن شمال المملكة يعيش منذ بداية الصيف على وقع محاولات متكررة لاستغلال الطبيعة الجغرافية للفنيدق ومحيطها البحري والجبلي للعبور. وتكشف الأرقام عن استمرار الظاهرة رغم الجهود الأمنية المكثفة.

تقرير رسمي إسباني

وبحسب تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية يغطي الفترة من فاتح يناير إلى متم يوليوز 2025، فقد بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا سبتة عبر الطرق البرية 1452 شخصا، مقابل 1354 حالة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، بينما انخفضت نسبة المتسللين عبر البحر مقارنة بعام 2024.