أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الثلاثاء، عن إعفاء مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من مهامه، إلى جانب مسؤولين آخرين بالمندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة. وجاء القرار بعد زيارة ميدانية للمستشفى واطلاع الوزير على الاختلالات الكبيرة التي يشهدها المرفق الصحي.

وأوضح التهراوي أن لجنة مركزية تشتغل منذ أسبوع داخل المستشفى رفعت أولى توصياتها، ما دفع إلى اتخاذ قرارات فورية بتعيين مدير وطاقم جديدين لإعادة تأهيل المرفق. وأكد أن الهدف هو “الرجوع إلى الحالة العادية” ومعالجة المشاكل البنيوية التي أثرت سلبا على جودة الخدمات.

مشاكل غياب وأدوية متأخرة

وأشار الوزير إلى تسجيل غيابات متكررة وغير مبررة في صفوف بعض الأطر الصحية، مؤكدا أن الملفات سترفع إلى اللجان التأديبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. كما لفت إلى النقص في الأدوية والمعدات الطبية، موضحا أن الوزارة زودت المستشفى، الجمعة الماضي، بكميات جديدة تكفي للأشهر المقبلة.

وكشف التهراوي عن توقيع عقود صيانة استعجالية مع شركات مختصة، تخص أجهزة حيوية مثل جهاز السكانير، مبرزا أن بعضها في طور التجهيز ليصبح جاهزا للاستعمال قريبا.

إنهاء عقود شركات المناولة

وفي خطوة أخرى، أعلن الوزير إنهاء مهام شركات المناولة العاملة في المستشفى، سواء في خدمات النظافة أو الحراسة أو الاستقبال، مشددا على فتح باب التعاقد المؤقت إلى حين إطلاق طلبات عروض جديدة تستجيب للمعايير الحديثة.

وبخصوص الوفيات التي عرفها المستشفى في الفترة الأخيرة، أكد التهراوي أن طاقم المفتشية العامة يجمع المعطيات اللازمة لإحالتها على النيابة العامة قصد تحديد المسؤوليات القانونية.