تحول حفل زفاف أقيم خلال الصيف الماضي بجماعة زغانغان في إقليم الناظور إلى قضية مثيرة للجدل، بعدما امتد صداها إلى خارج المغرب، ليصبح موضوع تحقيقات مشتركة بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها في أوروبا.

تقرير إسباني مثير

ونشرت وسائل إعلام إسبانية تقريرا كشفت فيه أن سلطات إسبانيا وفرنسا وهولندا دخلت على خط القضية، عقب تداول مقاطع مصورة من الحفل الذي عرف إعلاميا بـ”عرس موسى“، أظهرت ولائم بحرية فاخرة بأصناف باهظة، واستعراض مبالغ مالية ضخمة، وسيارات فارهة، إضافة إلى إطلاق النار من بنادق.

ووصف التقرير الإسباني المناسبة بـ”عرس المخدرات”، مؤكدا أن الحفل جمع شخصيات يشتبه في ارتباطها بشبكات تهريب المخدرات ومطلوبين للعدالة في أوروبا، كما تحدث عن حضور ضيوف من دبي ومناطق أخرى بعيدا عن أعين السلطات.

شبكات عابرة للحدود

وركزت التحقيقات الأوروبية على تحديد هوية مشاركين يشتبه في صلتهم بتنظيمات إجرامية دولية، من بينها شبكة “موكرو مافيا” الناشطة بين هولندا وبلجيكا، إضافة إلى عصابات البلقان وخلايا متخصصة في الاتجار بالكوكايين والحشيش.

وفي الداخل المغربي، باشرت الأجهزة الأمنية أبحاثا موسعة ونفذت مداهمات بالتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ما أسفر عن توقيف 34 شخصا قصد الاستماع إليهم حول علاقتهم بالملف.

إعفاءات وارتدادات أمنية

وخلفت القضية تداعيات مباشرة تمثلت في إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور ونظيره بطنجة من مهامهما، فيما لا تزال التحريات الميدانية والتقنية مستمرة للكشف عن جميع خيوط هذا الملف الاستثنائي.