نظمت أمس (السبت)، أمسية على هامش النسخة 11 من معرض “كريماي” الدولي، الذي تحتضنه مراكش، تحتفي بالتصنيف الدولي لأفضل المطاعم بالعالم “لا ليست” (القائمة)، حضرها فيليب فور، الرئيس المؤسس لتصنيف “لا ليست”، وكمال رحال السولامي، الرئيس المؤسس لمعرض “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية، وعدد من مهنيي القطاع، حيث تم الاحتفاء بعدد من المطاعم المغربية المدرجة ضمن أفضل 1000 مطعم في تصنيف “لا ليست”، تقديرا لتميزها وإسهامها في مجال فن الطبخ الرفيع.

ويتعلق الأمر بمطعم “غراند تابل ماروكان” (رويال منصور الدار البيضاء ومراكش)، و”سيسامو” (رويال منصور مراكش) و”لو ماروكان” (فندق المامونية) والإيطالي من جان جورج (فندق المامونية)، و”إيلولي” (الدار البيضاء)، والياسمين (فندق لو دوج)، و”لاكور دي ليون” (فندق السعدي)، ودار موحى (مراكش)، ومطعم “الدار العربية” (مراكش). كما احتفت الأمسية بمواهب الطبخ الناشئة والمتمرسة في القارة الإفريقية، حيث تم تكريم عدة مطاعم اعترافا بإسهامها في تثمين وترويج فن الطبخ على المستوى القاري. ويتعلق الأمر بمطاعم خوفو (مصر)، و”ميدونو” (أكرا، غانا)، و”نوك باي ألارا” (لاغوس، نيجيريا)، و”ميزا مالونغا” (كيغالي، رواندا)، و”لا كولومب” (كيب تاون، جنوب إفريقيا).

وانطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أول أمس (الجمعة) تحت شعار “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”. وأشرفت على افتتاحه الوزيرة فاطمة الزهراء عمور والوزير محمد صديقي، بحضور شخصيات وفاعلين بارزين في القطاع.

منصة إفريقية رائدة

وقد رأى المعرض النور لأول مرة عام 2004، ويعد منصة رائدة في إفريقيا في مجال الضيافة وفنون الطبخ. وتطمح دورة هذه السنة إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع من خلال رقمنة الخدمات، تعزيز الاستدامة، ونقل الخبرات بين الأجيال، في إطار رؤية استراتيجية تمتد إلى أفق 2030.

وأوضحت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أن تنظيم “كريماي” يترجم الرؤية الملكية لجعل المغرب منصة إفريقية للضيافة وواجهة عالمية لتراثه الغني، مؤكدة أن المعرض يجمع بين الابتكار والاستدامة والتميز لمواكبة التحولات التي يعرفها القطاع.

تظاهرة للتحول والتميز

من جهته، شدد الرئيس المؤسس للمعرض كمال رحال السولامي على أن “كريماي” يتجاوز الطابع التجاري ليصبح محركا للتحول في قطاع الضيافة، ومختبرا لترسيخ منظومة متكاملة قائمة على الحداثة والتميز المستدام.

وتشمل الدورة الحالية جائزة الابتكار، جناح الضيافة الخضراء، وقمة الضيافة الإفريقية التي تجمع صناع القرار. كما يحتفظ المعرض بطابعه التنافسي من خلال تنظيم كأس إفريقيا للخبازة بمشاركة ثماني دول، وجائزة مرجان حليمة المخصصة للتميز النسائي، إلى جانب الإقصائيات القارية لجائزتي “le Bocuse d’Or” وكأس العالم للحلويات.

ورشات وتكوينات للمهنيين

وإلى جانب المنافسات، يوفر المعرض ورشات تكوينية وجلسات إرشاد للمهنيين، ما يجعله فضاء لاكتشاف المواهب وتعزيز مكانة المغرب كوجهة عالمية للضيافة وفنون الطبخ.