فجّر  نقيب الزاوية الناصرية أمس (الخميس) بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن وقف أمام المحكمة من أجل إماطة اللثام عن وثيقة تحمل خاتم الزاوية حاول عناصر عصابة “إسكوبار الصحراء” الاستعانة بها في الملف لعلها تنقذهم من سنوات وراء الغياهب.

ظروف وحيثيات منح شهادة الزاوية الناصرية

وحضر نقيب الزاوية الناصرية أمام المحكمة ليوضح ظروف وحيثيات منح تلك الشهادة ومدى قيمتها القانونية أمام مؤسسات عمومية، مشيرا إلى أنها تظل رمزا لتقدير للمشاركة أو القيام بأعمال ذات طبيعة اجتماعية أو اقتصادية لفائدة الزاوية، التي لا تتنكر لهذه الممارسات الحميدة، دون أن ترقى لأن تكون حجة يتم الإدلاء بها أمام المحاكم.

وبررت مصادر متتبعة لملف “إسكوبار الصحراء” وباقي عناصر عصابته، حصول المالي الملقب ب”إسكوبار الصحراء” على هذه الوثيقة العرفية بتدخل وبإيعاز من سعيد الناصري، المخطط وسط هذه المافيا، أنه كان يحاول التمويه عبرها والضغط، قصد حصول المالي على الجنسية المغربية مقابل مبالغ مالية جد باهظة ليضمن بقاءه في المغرب ومواصلة غزوات الاتجار الدولي في المخدرات.

الحصول على الجنسية المغربية

ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يكون سعيد الناصري قد تسلم عمولات باهظة مقابل تمكين المالي من هذه الشهادة، مموها إياه للإدلاء بها ضمن وثائق ملف الحصول على الجنسية المغربية.

وقدم نقيب الزاوية الناصرية كل الظروف المحيطة بتسليم هذه الشهادة، والتي تم منحها أثناء إحياء مهرجان محلي، مؤكدا أن الزاوية الناصرية تسلمها لكل من قدم خدمات لها، كعربون تقدير واحترام، وهي مجرد وثيقة فخرية ولا تمنح أي حق قانوني مرتبط بالجنسية، ولا غيره أمام المصالح الإدارية المغربية.

سيارة مقابل شهادة من الزاوية الناصرية

واعترف نقيب الزاوية الناصرية تلقائيا أمام المحكمة أنه تسلم سيارة مقابل شهادة من الزاوية الناصرية. وحسب وثائق القضية، تبين أن سعيد الناصري تسلم مقابل توسطه في حصول المواطن المالي الملقب ب”إسكوبار الصحراء” على مبلغ حدده في 150 مليون سنتيم، دون علم نقيب الزاوية الناصرية.

من جهته، وجد سعيد الناصري مخرجا أمام المحكمة، مدعيا أن “إسكوبار الصحراء”، الذي أدين من أجل الاتجار الدولي في المخدرات، تنتسب والدته بتمبوكتو للزاوية الناصرية، وأنه حصل على هذه الشهادة كاعتراف بامتداد الزاوية الناصرية بدول جنوب الصحراء.

التفاصيل في الفيديو التالي من إنجاز: إلياس بواخريص