آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV14 نوفمبر 2025 - 18:03

زعيم القبائل يهاجم الجزائر بعد تأكيد الأمم المتحدة لمغربية الصحراء

زعيم حركة استقلال القبائل يتهم العسكر بتأجيج التوتر ويدعو المجتمع الدولي لدعم حق تقرير المصير

القبائل الجزائر

أعادت ردود الفعل الغاضبة للجزائر الرسمية عقب صدور القرار الأممي رقم 2797 إلى الواجهة حالة الارتباك السياسي التي يعيشها النظام الجزائري، بعد أن أكدت الأمم المتحدة بشكل قاطع مغربية الصحراء في قرارها الصادر يوم 31 أكتوبر 2025.

وفي خضم هذا الجدل، برزت تصريحات فرحات مهني، رئيس حركة استقلال منطقة القبائل، التي وجه فيها انتقادات غير مسبوقة للنظام الجزائري، محذرا مما سماه “مغامرة جديدة قد تدخل المنطقة في دوامة توتر وعدم استقرار”.

فرحات مهني: النظام يرفض الواقع ويهرب إلى الأمام

وفي تدوينة له عبر منصة “إكس”، قال مهني إن الرئيس الجزائري رفض رسميا القرار الأممي الذي أنهى نزاعا مفتعلا يعود إلى منتصف السبعينات، حين حاولت الجزائر منع المغرب من استكمال وحدته الترابية واسترجاع أقاليمه الجنوبية من الاستعمار الإسباني.

وأضاف أن “القبائل كانت تتوقع من النظام الجزائري أن يتعامل مع القرار بعقلانية وواقعية”، لكنه – حسب قوله – “اختار الهروب نحو الأمام، مصرا على خطابٍ متصلبٍ يعكس ذهنية عسكرية تتحكم في القرار السياسي الداخلي والخارجي”.

اتهامات مباشرة للنظام العسكري الجزائري

وشدد مهني على أن أصل الأزمات في شمال إفريقيا لا يكمن في قضية الصحراء ولا في جبهة البوليساريو، التي وصفها بأنها “مجرد أداة جزائرية لتحقيق أجندة إقليمية”، بل في وجود “نظام عسكري مهووس بالهيمنة، يسعى إلى زعزعة استقرار محيطه من خلال دعم الانفصال وتمويل الحركات المتطرفة”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية إزاء الوضع الداخلي في الجزائر، مشيرا إلى أن دعم حق منطقة القبائل في تقرير مصيرها سيكون مدخلا حقيقيا لإنهاء التوتر وخلق توازن جديد في شمال إفريقيا قائم على التعاون والتكامل.

القرار الأممي يعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية

وفي الوقت الذي تواصل فيه الجزائر رفضها العلني للقرار الأممي 2797، يعيش العالم حالة ترحيب واسع بالتحول الجديد في الموقف الأممي، الذي أكد على سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، واعتبر مبادرة الحكم الذاتي الحل الواقعي الوحيد لإنهاء النزاع.

وقد أجمعت قوى دولية وازنة مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، فرنسا ودول الخليج على دعم الموقف المغربي، معتبرة أن القرار يعكس منطق الواقعية السياسية التي تتبناها الأمم المتحدة في التعامل مع القضايا الإقليمية المعقدة.

انعكاسات دبلوماسية على النظام الجزائري

ويجد النظام الجزائري نفسه اليوم في عزلة دبلوماسية متزايدة، خصوصا بعد أن فقد الدعم الإفريقي الذي طالما راهن عليه داخل الاتحاد الإفريقي، حيث باتت معظم الدول الإفريقية تعتبر مبادرة الحكم الذاتي إطارا واقعيا يضمن الاستقرار والتنمية بالمنطقة.

ويرى المراقبون أن الجزائر أصبحت أمام مفترق طرق خطير، إما أن تختار التكيف مع المتغيرات الدولية، وتقبل بالحل السياسي الواقعي، أو تستمر في سياسة التصعيد والعزلة التي لم تجلب لها سوى التراجع الإقليمي والخسائر الدبلوماسية.

مراقبون: المغرب يربح المعركة الدبلوماسية

ويجمع الخبراء على أن المغرب خرج من هذه الجولة منتصرا دبلوماسيا، بعدما حول ملف الصحراء من قضية نزاع إلى قضية سيادة معترف بها دوليا، في حين تزداد الضغوط على الجزائر، التي تواجه اليوم أزمة داخلية مركبة تجمع بين الاحتقان الاجتماعي والعزلة الإقليمية.

ويرى مراقبون أن تصريح فرحات مهني لم يكن معزولا، بل يعبر عن تيار داخلي جزائري متنامٍ يطالب بالتحرر من سلطة العسكر والانفتاح على واقعٍ سياسي جديد في المنطقة.

Achnews

مجانى
عرض