لا زالت الفضائح المتوالية تطارد شركة العمران، إذ بعد فضيحة اختلاس عشرات الملايير بالجهة الشرقية، فجر عادل السباعي، البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، اليوم (الأربعاء)، في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، فضيحة وصفها بالجريمة العمرانية، تتعلق بمشروع دشنه الملك.

“جريمة عمرانية”

واتهم برلماني السنبلة، مجموعة العمران، بارتكابها ما وصفه ب”جريمة عمرانية” بمشروع برج الناظور بآسفي، وهو المشروع الذي أشرف على إعطاء انطلاقته الملك محمد السادس في 2023.

وأكد عادل السباعي، في تصريحه أمام نواب الأمة، أن العمران شيدت بنايات مشوهة بمدينة آسفي، مشددا على ضرورة فتح تحقيق في هذا الموضوع، سيما وأنه سبق إثارة الموضوع خلال الولاية البرلمانية السابقة ولم تتحرك أي جهة.

“مدينة أشباح”

وفصل نفس البرلماني هذا التشوه بشكل دقيق، حيث أن مشروع “الصويرية القديمة” الذي أنجزته مجموعة العمران قبل ربع قرن، تحول اليوم إلى ما يشبه “مدينة أشباح”. وكشف على أن المشروع يضم 2230 بقعة أرضية، منها 60 في المائة سكنية ومبنية، لكنها تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، إذ تفتقد للتجهيزات الأساسية وتفتقد للطرق والإنارة العمومية والمرافق وخدمات التطهير السائل.

وأكد عادل السباعي، في معرض حديثه أمام النواب، أن المواطنين الذين اقتنوا عقارات في هذا المشروع “يحمّلون المسؤولية للمنتخبين المحليين”، مشيرا للاستراتيجية الجغرافية للمنطقة باعتبارها متنفسا بحريا وسياحيا رئيسيا لسكان جهة مراكش آسفي.