أكد المخرج عادل الفاضلي، أنه واجه العديد من المشاكل الإنتاجية والصعوبات، قبل إخراج فيلمه الطويل الأول “أبي لم يمت”، من بينها جائحة “كورونا” ووفاة والده عزيز الفاضلي، إلى جانب ضعف السيولة المادية، وهو ما دفعه إلى رهن منزله من أجل الحصول على قرض بنكي لاستكمال الإنتاج، مشيرا إلى أن ميزانية الفيلم تجاوزت ضعف مبلغ الدعم الذي منحه المركز السينمائي المغربي.
فيلم كلاسيكي
وقال عادل الفاضلي، أثناء حصة مناقشة الفيلم التي احتضنتها أمس (الأربعاء) فاتح نونبر، قاعة سينما “روكسي” بطنجة، حيث عرض “أبي لم يمت” ضمن فعاليات الدورة 23 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إنه أراد أن يخرج عملا سينمائيا وفيا لمعايير الفيلم الكلاسيكي، لذلك تطلب إنتاجه ميزانية مهمة جدا. وأضاف: “لهذه الأسباب كلها تأخر الفيلم في الخروج. لأنني أحترم الجمهور وأحترم نفسي”.
من وحي الطفولة
وأوضح عادل الفاضلي أنه صنع فيلما من وحي طفولته وما سمعه وحكي في تلك الفترة عن سنوات الرصاص والقمع التي عاشها المغرب، مضيفا أنه اختار أن فترة سوداء من تاريخ البلاد، أراد أن يحكيها بالألوان، في إشارة إلى التصالح مع الماضي. وقال في حصة النقاش واصفا عمله، “إنه فيلم للطفل الذي ما زلته دائما، بتفكير الراشد الذي أصبحته اليوم”.
أصداء جيدة
واستطاع عادل الفاضلي، أن يتنفس الصعداء أخيرا، بعد العرض الأول لأول أفلامه الطويلة “أبي لم يمت”، خلال المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، خاصة بعد الأصداء الجيدة التي تركها فيلمه لدى عدد من المتتبعين والنقاد وعشاق السينما ومهنيي الصحافة والإعلام، خاصة أن الفيلم استقطب جمهورا مهما إلى عرضه الأول بسينما “روكسي”، وهو الجمهور الذي لم يغادر مقعده طيلة مدة الفيلم التي تجاوزت ساعتين، رغم أن العرض انتهى في ساعة متأخرة من الليل، كما أقبل بكثافة على حصة المناقشة التي انتهت حوالي الساعة الواحدة صباحا من اليوم (الخميس).
التعليقات 0