علم “آش نيوز”، أن عددا من المهنيين في مجال الإعلام والصحافة، مستاؤون من النتائج التي أسفرت عنها لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، في دورتها 21، التي تم الإعلان عنها قبل ساعات، في حفل بالرباط.

محاباة وترضيات

واعتبر مهنيون، في اتصال مع “آش نيوز”، أن اختيار عدد من المنابر الفائزة بالجائزة المذكورة، طبعته المحاباة والترضيات، مشككين، في الوقت نفسه، في المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم، التي يرأسها محمد الهيتمي، من أجل تتويج الفائزين ومنح الجوائز.

وتساءل المهنيون أنفسهم، عن الصفة التي ترأس بها محمد الهيتمي، المدير العام لمؤسسة “ماروك سوار”، لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، وعن علاقته بمهنة المتاعب أساسا، التي أتى إليها من عالم الأبناك والحسابات، مشككين في أهليته أيضا لشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، رغم أنه لا يعتبر ناشرا.

جائزة الصورة

وسائل المهنيون، في الاتصال نفسه، ادريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عن المعايير التي جعلت من محمد الهيتمي عضوا في مكتبها التنفيذي.

وعبر مصورون صحافيون، في اتصال مع “آش نيوز”، عن غضبهم بعد أن آلت جائزة الصورة مناصفة إلى موقعين إلكترونيين غير متخصصين في الصورة، في الوقت الذي تم استثناء مصورين صحافيين من جرائد مكتوبة معروفة، من الجائزة التي كانوا يستحقونها، والتي كانت الصحافة المكتوبة دائما تحظى بها بحكم التخصص.

لجنة التحكيم

وأثارت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، تساؤلات عديدة منذ الإعلان عن لجنة تحكيمها التي تكونت من أشخاص هم في الوقت نفسه خصم وحكم، بحكم أن أغلبهم يمثل منابر إعلامية يتنافس صحافيوها على الجائزة، ما بين إذاعة وطنية وقناة أمازيغية وصحف ورقية ومواقع إلكترونية، إذ اتهم مهنيون، محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة، بتكريس المحسوبية والزبونية، بدل الاعتماد على كفاءات بارزة تتحلى بالمصداقية والمهنية والموضوعية، من أجل الحكم على الأعمال الصحافية المرشحة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.

وترأس لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، في دورتها 21، محمد الهيتمي، عن مجموعة “لوماتان”، وضمت في عضويتها محمد حميدوش وعبد اللطيف لمبرع ومريم الودغيري وزهير الداودي وعبد الصمد مطيع والحسين الحنشاوي ومليكة أم هاني وحياة غرباوي ومحمد لغروس وعبد الله الطالب علي.