بعد تداول فيديو لثلاث فتيات صغيرات، يناشدن الملك محمد السادس للعودة إلى أرض الوطن بعدما علقن في تركيا بدون وثائق، كشف مصطفى الحسناوي، عم البنات، وأخ الزوبير الحسناوي، الأب الهارب من سجون جبهة النصرة الإرهابية، أن العائلة لم تلجأ للإعلان عن القصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا بعدما استنفذت جميع الوسائل على مدى أربع سنوات دون إيجاد حل أو مساعدة في هذه الوضعية الصعبة التي أرهقت المعنيين.
بداية القصة
وكشف مصطفى الحسناوي، أن القصة بدأت بعدما غادر الزوبير الحسناوي إلى سوريا، والتحقت به زوجته التي كانت طالبة جامعية تدرس معه في نفس الجامعة، ولم يكن لهما أية علاقة بالتطرف، بل حتى زوجته لم تكن تضع الحجاب، يضيف المتحدث.
وأضاف الحسناوي قائلا: “بعد وصول الزوبير إلى سوريا، التحق بجماعة مغربية، ثم بعد مدة قصيرة، بدأ يفكر في الرجوع إلى المغرب، وذلك بعدما اكتشف الوجه الحقيقي للجماعة التي كان ينتمي إليها”، مشيرا إلى أنه “لم يكن يتبنى الفكر الداعشي، وبسبب معارضته، تعرض لعملية اختطاف من قبل جبهة النصرة التي وجهت له عدة اتهامات منها أنه جاسوس وعميل، وتم تعذيبه بالضرب والكي بالنار، لأنه كان ينتقد أيضا علانية تلك الجماعات، وقرر العودة إلى المغرب”.
وأضاف الحسناوي، أن شقيقه الزوبير، بعد نجاته من الجماعات الإرهابية المذكورة، استطاع الهروب إلى تركيا،كخطوة تمكنه من العودة إلى المغرب، لكنه تفاجأ بمنع بناته الثلاثة أريج وريحانة وزينب، من العودة، في حين سمحوا له بالعودة هو وزوجته، وذلك نظرا لوضعية البنات القانونية في تركيا وعدم توفرهن على أي وثائق”.
صرخة استغاثة
“لا نرغب أن تضيع طفولة البنات، إذ لا ذنب لهم كي يحرموا من التعليم والتطبيب ..”، يروي مصطفى الحسناوي، مشيرا إلى أن أخاه يعاني كثيرا، ومنذ أربع سنوات وهو يطرق الأبواب في ظل تجاهل من طرف الجميع، حيث بات حلمه اليوم هو وعائلته أن تصل رسالته للملك محمد السادس، لكي يساعد البنات على العودة إلى وطنهن الأم والاستمتاع بأبسط حقوقهن”.
التعليقات 0