شدد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على ضرورة تعزيز دور النقابات وتشجيع الانتقال من ثقافة المساومة إلى ثقافة التفاوض في التواصل بين الحكومة والنقابات، مبرزا ضرورة الحفاظ على استقلالية هذه النقابات.
التفاوض والحوار
وكشف يونس السكوري، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني أمس الثلاثاء 26 مارس الجاري، بأن الشغيلة المغربية ستتلقى أخبارا سارة تتعلق بمكاسب جوهرية قبل “عيد الشغل”، وذلك في ظل عمل الحكومة المتواصل على تغيير النهج في التعامل مع النقابات، من التسويف إلى الحوار والمفاوضة.
وشدد المسؤول الحكومي، بالموازاة مع تدشين الحكومة جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة، مشيرا إلى أن الحوار الاجتماعي بالمغرب حقق نتائج إيجابية، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تسوية لبعض القضايا العالقة، مثل إنهاء إضراب في المطارات بعد التفاوض المباشر مع النقابات، معبرا عن تفاؤله حول حل باقي الإشكاليات قبل الفاتح من ماي المقبل.
رقم جديد
ومن جهة أخرى، أشاد يونس السكوري بالأرقام التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، المتعلقة بالعمل المأجور والتي بلغت 588 ألف منصب شغل، مشيرا إلى أن هذا الرقم لم يسبق أن تحقق من قبل ويعد رقما كبيرا وغير مسبوق في تاريخ المغرب.
البطالة بالمغرب
وقال يونس السكوري، إن ارتفاع نسبة البطالة في المغرب من 11,8 في المائة إلى 13 في المائة، حدث بسبب فقدان مناصب ترتبط أساسا بالعمل غير المأجور، برقم وصل لـ 209 ألف منصب شغل، وذلك راجع لظروف الجفاف الذي يعيشه المغرب لثلاثة سنوات على التوالي.
وزاد المتحدث ذاته أن ارتفاع البطالة “لا يعني أن الاقتصاد الوطني تراجع أو أن المقاولات أغلقت وسرحت عمالها، وليس القطاع الخاص من تضرر، بل إن 80 في المائة من المناصب المفقودة جاءت من العمل غير المأجور”.
التعليقات 0