عبرت نقابات طبية عن أسفها واستيائها مما ورد في تصريحات “الداعية” ياسين العمري، الذي أهان الأطباء في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام يـ”شيطنتهم ووصفهم بأقبح النعوت”، معمما “خطاب الإثارة والشعبوية الذي يزيد من الاحتقان”.
خطاب التعميم
وحسب بلاغ مشترك لكل من النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، والنقابة الوطنية للطب العام، توصل موقع آش نيوز بنسخة منه، لم يجد “هذا الشخص، الذي يقدم نفسه على أنه داعية، أدنى حرج في تبني خطاب التعميم وهو يكيل التهم للأطباء، وينعتهم بأقبح النعوت، ويبخس مجهوداتهم، ويعمل على شيطنتهم، مجردا إياهم من إنسانيتهم ووطنيتهم ويقدمهم في أبشع الصور المادية”.
نشر الكراهية
وأضاف البلاغ أن “الخطاب الذي أسس عليه المتحدث كلامه الموجه للعموم، والذي ينضاف إلى مسلسل طويل من الإساءات التي ظل الأطباء يتعرضون لها في وطنهم من طرف جهات مختلفة وبأساليب وصيغ متعددة، سيؤدي وبكل أسف إلى نشر المزيد من الكراهية وتعميم الحقد على نطاق واسع ضدهم، وهو ما لا يمكن القبول به، لأن التطبيع مع هذه الممارسات والسلوكات، لن يشجع إلا على مزيد من هجرة الكفاءات بالنسبة لأطباء الغد، في الوقت الذي تعرف فيه بلادنا خصاصا كبيرا في الأطباء، وفي مرحلة زمنية جد مهمة في مسار بلادنا نحو تعميم الحماية الاجتماعية، تفعيلا للتعليمات الملكية”.
رفض للإساءة
وتابع بلاغ الهيئات الطبية المذكورة موردا: “نؤمن جدا بأن كل مواطن تضرر من ممارسة ما ومن سلوك يعتبره مسيئا له أو تسبب له في أضرار معينة، كان مصدره طبيبا أو غيره، فإنه يمكن له التوجه إلى المؤسسات المختصة من هيأة وطنية للأطباء ومجالس جهوية، أو للوزارة الوصية من خلال مفتشيتها، أو إلى مؤسسة القضاء للمطالبة بحقوقه وبجبر الضرر إذا ما كان له الحق في ذلك، ونعي جدا بأنه في كل مجال وقطاع، في كل المجتمعات، هناك الصالح والطالح، وهو ما يجب معه أن نميز بينهما وأن نسمي الأشياء بمسمياتها في حال وجود خلل ما، عوض تبني خطاب التعميم المحبط، والحاط من الكرامة والمسيء لها، الذي يؤدي لنشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يجعلنا ونحن نشدد على رفض كل ممارسة مسيئة لقسم أبو قراط والأخلاقيات مهنة الطب النبيلة”.
التعليقات 0