انطلق المهرجان الدولي للسينما الإفريقية في نسخته 24، أمس السبت 11 ماي بخريبكة، والذي يستمر إلى غاية 18 من الشهر نفسه، مع اختيار السينما المالية ضيفة شرف.
ويهدف المهرجان هذه السنة، إلى تكريس الأبعاد الثقافية في سياسة التعاون جنوب جنوب، التي يعتمدها المغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ومكافأة جماهير السينيفيليين نظير شغفهم بـ”الفن السابع” من خلال عرض أفلام تستجيب لأذواقهم.
13 فيلما طويلا
ومن المقرر أن يتم عرض 13 فيلما طويلا، في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، و14 شريطا قصيرا ضمن المسابقة الخاصة بهذه الفئة، مع مشاركة أزيد من 300 سينمائي.
وستبت في مسابقة الأفلام الرسمية الطويلة لجنة تحكيم تضم خمسة أعضاء أجانب، بينما تتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة من ثلاث أعضاء مماثلين.
ومن بين الجوائز المقررة في هذا المهرجان جائزة “دون كيشوط”، المخصصة للأندية السينمائية بالمغرب، وجائزة النقد للسينما الإفريقية.
بعد قاري
وقال رئيس مؤسسة مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الحبيب المالكي، إن هذه التظاهرة ذات البعد القاري، تروم الاحتفاء سنويا بالتعدد، والابتكار وتجذر السينما الإفريقية، مضيفا أنها تشكل منصة مواتية لتقاسم الأعمال السينمائية ذات الجودة الرفيعة، والجذابة، والملهمة.
وأضاف المالكي، في كلمة بالمناسبة، قدرة هذه الأعمال على تجاوز الحدود التي تفرضها كافة الظروف الاجتماعية والثقافية، مؤكدا في هذا الصدد أهمية السينما في اكتشاف فضاءات جديدة، و”ضمان تشبيكنا مع واقع مختلف، وإذكاء خيالنا، مع حفز عواطفنا الجوانية”.
وأبرز، في هذا الاتجاه، أن القارة الإفريقية تختزن مواهب استثنائية تتوسل بـ”الفن السابع” لتشاطر “رؤانا الفريدة، وتجاربنا وآفاقنا”، مسجلا أن المهرجان الذي ينفتح على باقة استثنائية من الأفلام تبرز الغنى الثقافي، والاجتماعي، والسياسي بالقارة الإفريقية، يتغيى أيضا التعريف بالمواهب وإبرازها”.
التعليقات 0