أكد الدكتور عبد الله المصباحي، الباحث في الشؤون القانونية، وجود 120 قناة إباحية صوتية، متحدثة بالدارجة المغربية، على موقعي “فيسبوك” و”يوتوب”، تستعمل “فيديوهات” وصورا من أفلام إباحية ويضيفون عليها محتوى يتضمن قصصا جنسية وهمية بعضها يتعلق بممارسات جنسية بين أفراد العائلة الواحدة.
محتويات خطيرة
وحذر عبد الله المصباحي، في مداخلة له ألقاها بالرواق الخاص بالنيابة العامة بالمعرض الدولي للكتاب، من مثل هذه المحتويات الخطيرة على المجتمع، معتبرا أنها جرائم إلكترونية يجب التصدي لها، مثلها مثل باقي الجرائم الافتراضية الأخرى التي يجب تخصيص نفس الجهد والإمكانيات لها، التي تخصص للجرائم الواقعية، لأنها تخترق البيوت وتعتدي على خصوصيات الأفراد، وتزداد خطورتها مع التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم.
مواكبة المشرع
وقال عبد الله المصباحي، في المداخلة نفسها تحت عنوان “الجريمة الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي”، إن مثل هذه الجرائم ترتكب كل دقيقة وكل يوم تقريبا، دون أن نعي ذلك، مضيفا أن المشرع لم يواكب تقدمها وتطورها مع السنوات، بل تجاوزته بسنوات ضوئية.
وأضاف الباحث نفسه، أن السلطات تمكنت من مكافحة الجريمة على أرض الواقع، لكنها لم تتمكن من ذلك على مستوى العالم الافتراضي، علما أن الجريمة الإلكترونية وصلت حد الاعتداء على مصالح دول وسلامتها، بل إننا أصبحنا نتحدث اليوم عن حروب إلكترونية أصبحت تشكل مصدر ضغط على هذه الدولة أو تلك.
التعليقات 0