أمس السبت، وسط أجواء من الحزن والخصوصية، ودعت فرنسا أحد أعظم نجومها السينمائيين، آلان ديلون، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاما. جرت مراسم الدفن في منطقة دوشي مونكوربون بمقاطعة لواري، حيث قضى ديلون سنواته الأخيرة.
بعيدا عن الأضواء والإعلام
اختار آلان ديلون أن تكون جنازته بعيدة عن الأضواء والإعلام، مكتفيا بحضور أقرب المقربين منه فقط. وقد تم دفنه في منزله بدوشي، بالقرب من كلابه التي كانت ترافقه في سنواته الأخيرة. وحرص ديلون، الذي رفض إقامة أي مراسم تكريم وطنية، على أن تكون الجنازة خاصة جدا.
حضر مراسم الدفن عدد محدود من الأصدقاء وأفراد العائلة، من بينهم بول، نجل صديقه الراحل جان بول بلموندو، إلى جانب الممثلات مورييل روبن وجيرالدين دانون. في الوقت الذي اعتذرت كلوديا كاردينالي، البالغة من العمر 86 عاما، عن عدم الحضور بسبب حزنها الشديد.
حراسة مشددة
وأشار بيان النعي إلى الكلب الوفي “لوبو”، الذي كان آلان ديلون يرغب في أن يموت بين ذراعيه، لكن الظروف لم تسمح بذلك. وأكدت مؤسسة بريجيت باردو أن الكلب سيحظى برعاية جيدة.
للحفاظ على الخصوصية، طلب من الحاضرين ترك هواتفهم عند المدخل، وفرضت حراسة مشددة حول الموقع. كما أصدرت الأسرة طلبا للشرطة المحلية لمنع تحليق الطائرات المسيرة والهليكوبترات فوق المنزل خلال الجنازة.
وعلى الرغم من اقتصار الحضور على دائرة ضيقة، فإن محبي آلان ديلون من مختلف أنحاء فرنسا، توافدوا على دوشي خلال الأيام الماضية لتقديم تعازيهم، حيث ملأت باقات الزهور ورسائل التعزية محيط منزله. كما أرسلت شخصيات عالمية، من بينها أمير موناكو، سلالا من الزهور تكريما له.
صفحة ذهبية
باختيار آلان ديلون أن يدفن في دوشي، فرض على ورثته الاحتفاظ بالمنزل الذي حوله إلى متحف شخصي، حيث امتلأت جدرانه بذكريات حياته وصور أحبائه وهداياه وملصقات أفلامه الشهيرة.
وبرحيل آلان ديلون، تطوى صفحة ذهبية من تاريخ السينما الفرنسية، إذ كان رمزا من رموزها خلال الستينيات والثمانينيات. رحل بعد أن ودع العديد من أصدقائه وزملائه، تاركا وراءه إرثا سينمائيا سيظل محفورا في ذاكرة العالم.
التعليقات 0