أكد إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أهمية مواكبة ملف الأراضي السلالية وعلاقته بالتنمية ومحاربة الفقر، خاصة في العالم القروي، مشيرا إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلدنا، حيث يؤثر هذا القطاع بشكل مباشر على ملايين من ذوي الحقوق ومئات المستثمرين والمستغلين للأراضي السلالية.
“ممارسات غير سليمة”
وأضاف إدريس السدراوي، أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وجهت مراسلة للعامل المكلف بالقطاع، لعرض مجموعة من الممارسات التي تعتبر غير سليمة، والتي تحتاج إلى إصلاح عاجل. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على عدة نقاط رئيسية تتعلق بالأكرية وتسوية الوضعية.
وأورد السدراوي في تصريح ل”آش نيوز“، أن مصالح الشؤون القروية تقوم بكراء الأراضي الفلاحية دون طلب عروض أثمان، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، وأشار إلى أن العديد من الأراضي المنتجة مثل “الأفوكا” و”الفرانبواز” و”توت الأرض” تم كراءها بمبالغ لا تتجاوز ثلاثة آلاف درهم، في حين أن ثمنها الحقيقي يتجاوز عشرين ألف درهم، ما اعتبره إهدارا لحقوق ذوي الحقوق وتسبب في احتقان اجتماعي وفقدان الثقة في المؤسسات.
تسوية الوضعية
كما تناول إدريس السدراوي موضوع تسوية الوضعية، مؤكدا أن مديرية الشؤون القروية اعتبرت أن هذه العملية خطوة مهمة، إلا أن العملية شابتها خروقات متعددة، تمثلت في تمييز بين المستثمرين وحرمان البعض من حقوقهم دون مبرر واضح، وقد أدى ذلك إلى تعرض العديد من المستثمرين لمشاكل تهدد مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه في انتظار صياغة مذكرة مفصلة، التمست الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، فتح تحقيق شامل حول مصلحة الأكرية وتسوية الوضعية، مع تعيين كفاءات مناسبة للحد من مظاهر الخلل في هذا الورش الملكي، مشددا أنه بات من المهم أن تبذل جهود مشتركة لتحقيق التنمية الفلاحية ومحاربة الفقر، وتجنب النزاعات حول الأراضي لضمان مستقبل أفضل لجميع المغاربة.
التعليقات 0