تسبب المقترح الحكومي المقدم من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لفائدة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، في خلق شرخ بين الطلبة.
وحسب منتسب للجنة الوطنية للطلبة، فإن المقترح الحكومي لإنهاء أزمة الطلبة تم إخضاعه للتصويت بجميع كليات الطب بالمغرب، فكان من نتائجه أن مالت الكفة لرفض هذا المقترح.
تصويت الجموع العامة للطلبة
وخلال إجراء عمليات التصويت بكل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، صوتت أغلبية الطلبة في بعض الجامعات الكبرى برفض العرض الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الرامي إلى حل الأزمة القائمة.
وحسب النتائج المعلن عنها، فقد صوت حوالي 60 في المائة من طلبة كليتي الطب والصيدلة في وجدة والدار البيضاء لصالح المقترح الحكومي المقدم، ورفض أغلب الطلبة في كليات أخرى العرض الحكومي المقدم، في الوقت الذي ظلت اللجنة الوطنية للطلبة متحفظة، ولم تدل بأي تعليق على هذا القرار، فيما ذهبت بعض المصادر إلى أن القرار النهائي سيعتمد على تصويت الجموع العامة للطلبة.
مقترحات الحكومة لحل الأزمة
ومن ضمن ما ورد في مقترحات الحكومة لحل أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، الحفاظ على مدة الدراسة الحالية للأفواج التي التحقت بالكليات قبل صدور القرار الوزاري الأخير، وعدم شمولها بقرار تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات.
وتعهدت الحكومة بمراجعة العقوبات التأديبية التي أعلن سابقا اتخاذها في حق الطلبة، وإعادة هيكلة التمثيلية الطلابية في صنع القرارات الخاصة بالكليات، إلى جانب الالتزام بتعزيز المنح المالية وتطوير برامج الدراسات العليا.
التوترات لا تزال قائمة
وكشفت مصادر موثوقة ل”آش نيوز“، أنه رغم جهود الوساطة التي قادتها مؤسسة الوسيط لدفع مسار الحوار بين الوزارة والطلبة، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، خاصة بعد تحفظ اللجنة الطلابية على إبداء موقف رسمي تجاه العرض الحكومي.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الحسم في أزمة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، متروك للجموع العامة للطلبة، في حين تظل الوزارة متفائلة بشأن إمكانية الوصول إلى تسوية نهائية، مؤكدة حرصها على مواصلة الحوار.
بناء الثقة بين الطلبة والحكومة
وظلت وجهة نظر آباء وأولياء الطلبة مفعمة بآمالهم في موافقة أبنائهم على العرض، مع استئناف الدراسة وإنهاء معاناة الطلبة المتوقفين عن الدراسة بسبب هذا النزاع، إذ اعتبروا أن الحوار الحالي مع وزير التعليم العالي الجديد، يمثل خطوة إيجابية نحو بناء جسور الثقة بين الحكومة والطلبة، وتطوير النظام التعليمي في إطار رؤية تستجيب للتحديات الراهنة في قطاع الصحة.
التعليقات 0