كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أسماء الشخصيات الرئيسية التي ستتولى مناصب رفيعة في إدارته الجديدة، وسط ترقب دولي لملامح السياسة الأمريكية في السنوات المقبلة.

وتضمنت التعيينات مزيجا من السياسيين والعسكريين ورجال الأعمال، بهدف تشكيل فريق متنوع قادر على تنفيذ رؤيته.

في وزارة الخارجية، اختار ترامب السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، الذي يتمتع بخبرة طويلة في السياسة الخارجية. أما حقيبة وزارة العدل، فقد أسندت إلى النائب عن فلوريدا مات غيتز، المعروف بمواقفه الحادة والداعمة لسياسات ترامب.

وفي وزارة الدفاع، وقع الاختيار على العسكري السابق ومقدم البرامج في شبكة “فوكس نيوز” بيت هيغسيث، الذي يتوقع أن يقود جهود إعادة هيكلة الجيش الأمريكي وتعزيز قوته عالميا.

ومن أبرز المفاجآت كان تعيين كل من رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك وزميله فيفيك راماسوامي على رأس وزارة مستحدثة تحمل اسم “وزارة الكفاءة الحكومية”، حيث ستكون مهمتها الأساسية الحد من الهدر المالي وتحسين أداء المؤسسات الحكومية.

تعيينات بارزة في الصحة والأمن

في وزارة الصحة، وقع الاختيار على المحامي المتخصص في الشؤون البيئية روبرت إف. كينيدي جونيور، الذي سيعمل على تعزيز السياسات الصحية ومواجهة التحديات البيئية التي تؤثر على الصحة العامة. وفي خطوة تهدف لتعزيز الأمن القومي، عين ترامب النائب عن فلوريدا مايك والتز مستشارا للأمن القومي للبيت الأبيض.

أما منصب رئيسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية فقد أسند إلى النائبة المنشقة عن الديمقراطيين تولسي غابرد، بينما سيقود جون راتكليف، المدير السابق للاستخبارات الوطنية، وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”.

توجه جديد نحو إصلاح السياسات الداخلية والدولية

وفي وزارة الأمن الداخلي، تم تعيين كريستي نوم، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، بينما يتولى توم هومان، المدير السابق لوكالة مراقبة الحدود، منصب “قيصر الحدود”، حيث سيقود سياسات الترحيل ومراقبة الهجرة.

في الجانب البيئي، أسندت مسؤولية وكالة حماية البيئة إلى النائب السابق عن نيويورك لي زيلدن، مع تعيين دوغ بورغوم، حاكم داكوتا الشمالية، وزيرا للداخلية للإشراف على إدارة المتنزهات الوطنية.

ومن بين الأسماء الأخرى، تم اختيار إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بينما سيشغل مايك هاكابي، حاكم ولاية أركنسو السابق، منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

فريق متكامل لإدارة البيت الأبيض

على صعيد فريق العمل في البيت الأبيض، أسندت مهمة كبيرة الموظفين إلى سوزي وايلز، رئيسة حملة ترامب الانتخابية. كما عين ستيفن ميلر، المستشار المقرب لترامب، نائبا لمدير المكتب الرئاسي. أما منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض فذهبت إلى كارولاين ليفت.

هذه التعيينات، التي تحمل طابعا غير تقليدي، تعكس رؤية ترامب لتغيير النهج الحكومي عبر الاعتماد على شخصيات متنوعة الخلفيات، بهدف تنفيذ أجندة تركز على الاقتصاد والكفاءة والأمن القومي.