يحتفل المغاربة اليوم الإثنين 18 نونبر الجاري، بحدث مهم يحمل رمزية قوية ويعكس الإرادة القوية للشعب المغربي في تحقيق الحرية والسيادة بعد عقود من الاستعمار الفرنسي والإسباني، وهو عيد الاستقلال، اليوم الذي يخلد نضال الأجيال السابقة ويحتفل بانتصار الإرادة المغربية في مواجهة الاحتلال.
لحظة تاريخية فارقة
ويشكل عيد الاستقلال مناسبة لتسليط الضوء على مسار طويل من الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة الحركة الوطنية، فقد كان هذا اليوم محطة حاسمة في تاريخ المغرب، إذ يعكس انتصار الإرادة الشعبية على الاستعمار، ويجسد بداية مرحلة جديدة من السيادة الوطنية بعد سنوات طويلة من الاحتلال.
وفي هذا الصدد، أشار العديد من النشطاء السياسيين إلى أن ذكرى الاستقلال ليست مجرد احتفال بالتحرر من الاستعمار، بل هي تعبير عن قوة النضال الوطني الذي قاده الشعب المغربي بمختلف مكوناته، وهي مناسبة للوقوف على عظمة التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل الحرية والكرامة.
انطلاقة نحو التنمية والتقدم
وتحظى ذكرى الاستقلال بأهمية كبيرة في تعزيز الإحساس بالانتماء الوطني، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المغرب في العصر الحديث، فقد اعتبر العديد من الناشطين في تدويناتهم عبر منصة “فايسبوك” أن عيد الاستقلال يمثل مسار تنموي متواصل نحو مغرب المستقبل.
وفي هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مغربي، يبرز الاحتفاء بمسار التنمية الذي يشهده الوطن، والذي ينظر إليه كامتداد طبيعي لما تحقق من سيادة واستقلال، ورغم التحديات، يواصل المغرب خطواته نحو تعزيز مكانته في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي.
تعزيز الانتماء للأجيال الجديدة
ومن جهة أخرى، طالب العديد من المهتمين بالمجال السياسي، بتكريس هذا اليوم كفرصة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء لدى الأجيال الجديدة، في ظل التغيرات المتسارعة في العالم، حيث أصبحت مهمة غرس القيم الوطنية وتذكير الشباب بتاريخهم العريق ضرورة ملحة.
كما دعا البعض إلى ضرورة استثمار هذا اليوم لتشجيع الشباب على المشاركة في العملية التنموية التي يشهدها المغرب، وتعزيز روح الالتزام والعمل من أجل رفع راية الوطن في مختلف المجالات، فالاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو دعوة حية لتكريس مبادئ الوحدة والتنمية والحرية.
التعليقات 0