أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، اليوم الاثنين، عن تشكيل حكومته الجديدة بعد سلسلة مشاورات مكثفة مع الأحزاب السياسية. وتأتي هذه الخطوة بعد تعيينه في 13 ديسمبر الجاري، في ظل عدم استقرار سياسي غير مسبوق تشهده فرنسا منذ عقود.
وشملت الحكومة الجديدة تعيين شخصيات بارزة، من بينها إليزابيت بورن، التي عادت إلى المشهد السياسي كوزيرة للتربية الوطنية، وفرانسوا ريبسامين الذي تسلم حقيبة التخطيط الإقليمي واللامركزية. كما جددت الثقة في برونو روتايو كوزير للداخلية، بينما استمر جان-نويل بارو في وزارة الخارجية، وتولى سيباستيان لوكورنو وزارة الدفاع.
وزارات السيادة تعكس التوازن السياسي
وتم إسناد وزارة أقاليم ما وراء البحار إلى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس، فيما تسلم جيرالد دارمانان، وزير الداخلية السابق، حقيبة وزارة العدل.
تأتي هذه الحكومة بعد عشرة أيام فقط من تعيين فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 73 عاما، رئيسا للوزراء. بايرو، المعروف بانتمائه لتيار الوسط، يسعى من خلال هذه التشكيلة إلى استعادة التوازن السياسي في البلاد وتجاوز حالة عدم الاستقرار التي طغت على المشهد.
حقبة جديدة للسلطة التنفيذية
ويشكل فرانسوا بايرو، الذي يعد سادس رئيس وزراء منذ تولي إيمانويل ماكرون الرئاسة في 2017، نقطة محورية في مسعى الرئيس لإعادة الاستقرار إلى الحكومة الفرنسية، إذ أن عام 2024 وحده شهد تعيين أربعة رؤساء وزراء.
التعليقات 0