آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 مارس 2025 - 23:36

المنظمة الأفريقية تدين تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف وتطالب بتدخل دولي عاجل

نددت بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها والتي تتنافى مع المواثيق الدولية معتبرة الأمر جريمة ضد الإنسانية

أطفال مخيمات تندوف

نددت المنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان، في بيان توصل موقع “آش نيوز” بنسخة منه، بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في مخيمات تندوف، وعلى رأسها ظاهرة التجنيد القسري التي باتت ممنهجة بشكل مثير للقلق. وأكدت المنظمة أن هذه الممارسات تتنافى مع المواثيق الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الخاص بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، مما يجعل من تجنيدهم جريمة ضد الإنسانية تستوجب تدخلا دوليا عاجلا.

التجنيد القسري.. آلية لترسيخ الهيمنة والتطرف

وتكشف التقارير الحقوقية أن الأطفال في مخيمات تندوف يتم الزج بهم في معسكرات تدريب عسكرية، حيث يتم تلقينهم أيديولوجيات العنف، وإخضاعهم لتدريبات شاقة، بدلا من توفير بيئة آمنة لهم تضمن حقهم في التعليم والصحة. وتشير مصادر حقوقية إلى أن هذه الممارسات ليست وليدة الصدفة، بل تندرج ضمن استراتيجية ممنهجة تسعى إلى خلق أجيال جديدة من المقاتلين بهدف الحفاظ على الوضع القائم وتعزيز الفكر المتطرف في المنطقة.

ازدواجية الخطاب الحقوقي للجزائر وصمت المنتظم الدولي

ورغم أن الجزائر تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أنها تغض الطرف عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث داخل مخيمات تندوف، بل وتتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية بوصفها الدولة المضيفة لهذه المخيمات. وبينما تصر على الترويج لملف حقوق الإنسان في المنطقة، فإنها تتجاهل تقارير المنظمات الدولية التي توثق استغلال الأطفال وإجبارهم على الانخراط في أنشطة عسكرية. هذه الازدواجية تكشف عن استغلال الجزائر للملف الحقوقي لتحقيق أجندتها السياسية، دون أي التزام حقيقي بحماية الفئات الهشة داخل المخيمات.

دعوات لمحاسبة المسؤولين وتدخل أممي فوري

وفي ظل هذه التطورات، دعت المنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الجرائم، وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بفرض رقابة دولية مشددة على المخيمات لضمان وقف تجنيد الأطفال وإعادتهم إلى بيئة آمنة تكفل لهم حقوقهم الأساسية. كما شددت المنظمة على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل لكشف الجهات المتورطة في هذه الجرائم ومحاسبتها وفق القوانين الدولية.

المخاطر المستقبلية.. تهديد للأمن الإقليمي والدولي

ويرى خبراء أمنيون أن استمرار تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف لا يشكل فقط انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، بل يمثل أيضا تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار الإقليمي. فغرس الفكر المتطرف في عقول الأطفال وتهيئتهم للانخراط في الصراعات المسلحة يزيد من مخاطر الإرهاب ويفتح المجال أمام نشوء جماعات مسلحة قد تهدد المنطقة بأكملها. وبالتالي، فإن التهاون في مواجهة هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تتجاوز حدود المخيمات إلى تهديد أمن شمال إفريقيا والساحل والصحراء.

التزام حقوقي بمناهضة استغلال الأطفال

وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، بل ستواصل الضغط على الهيئات الدولية لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مخيمات تندوف، والعمل على إنهاء كل أشكال الاستغلال والتجنيد القسري التي تحرمهم من مستقبلهم وحقوقهم الأساسية.

Achnews

مجانى
عرض