اعتبر الفنان غاني، أن عودته إلى خشبة المسرح من خلال مشاركته في الدورة 52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، شرف كبير له، لأن الأمر يتعلق بمهرجان أصيل، ينظم في مدينته مراكش، يتناسب مع قيمه التي تربى عليها، وبتظاهرة فنية ثقافية ترعرعت معه منذ طفولته، إذ كان يحضر فعالياته منذ كان في عمره 5 سنوات.

وقال غاني، في ندوة صحافية نظمت على هامش المهرجان، إن هذا المهرجان مثال حي على أن هذا النوع من الموسيقى التراثية والفلكلور، يصل بطريقة عفوية  ومباشرة إلى قلوب  الجمهور، ويجد تفاعلا كبيرا لديه، دون حاجة إلى شراء مشاهدات على “يوتوب” أو القيام ب”بوست” على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الوصول وتحقيق الانتشار.

وأضاف غاني، في الندوة نفسها، أنه يمارس الفن بتلقائية ولا يسعى من خلاله إلى الربح أو الثروة المادية، وأنه اضطر إلى التوقف أحيانا عن الغناء لتحقيق حلمه في ممارسة السينما والمسرح، وهي التجربة التي قال إنه تعلم منها الكثير، بسيئاتها وحسناتها.

من جهته، اعتبر محمد الكنيدري، رئيس جمعية “الأطلس الكبير”، المنظمة للمهرجان، أن مشاركة غاني في الدورة 52 منه، إضافة نوعية، بحكم أنه فنان معروف ومشهور بتقديم أغان تلقى تجاوبا من الجمهور، مضيفا أن التظاهرة التي تعنى بالفنون الشعبية، كانت في حاجة إلى تطعيمها بموسيقى عصرية جديدة، من أجل استقطاب الشباب وحثهم على التعرف في الوقت نفسه على تراث بلدهم.

وأوضح الكنيدري، خلال الندوة نفسها، أن أي موسيقى عصرية ومتطورة، تستوحي انطلاقتها في الأساس من الفنون الشعبية التقليدية، مضيفا أن الفرق الفلكلورية التي تشارك في المهرجان تحتاج إلى الشعور بأهميتها وقيمتها حين تشارك في تظاهرة واحدة مع فنانين عصريين ومع فرق موسيقية دولية قادمة من آسيا وأمريكا وإفريقيا وأوربا، في تمازج جميل بين فنون ثقافات متعددة.