بعد فيروس كورونا والمتحورات التي رافقته، ظهر مؤخرا حديث يلتحف بالغموض حول طفح جلدي يظهر في الوجه وتهيج في العين، بسبب “بيرولا”، وهو متحول فرعي لفيروس “أوميكرون”. وهو ما أكده الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، مشيرا إلى أن الاسم العلمي ل”بيرولا” هو BA.2.86 ، وهو من عائلة “أوميكرون” وتم اكتشاف حالاته الأولى في الدانمارك وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

سريع الانتشار

وأضاف الطيب حمضي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن فيروس “بيرولا” لا يشكل خطرا كبيرا بالرغم من أنه سريع الانتشار، وأعراضه شبيهة بأعراض “أوميكرون” بالخصوص، مشيرا إلى أن بعض أعراضه تتشكل من ألم في الرأس والإرهاق الذي يظل تقريبا من خمس إلى ستة أيام.

وتابع الطيب حمضي، أن “بيرولا” ليست له خطورة كباقي المتحورات الأخرى، ومن خصوصياته أنه لحدود الساعة لازالت لم ترصد بخصوصه أي دراسة أو أرقام مضبوطة، إذ لازال مجرد ملاحظات تنقل إلى المختبرات، ولحدود الساعة، تصنفه منظمة الصحة العالمية في الفئة الأولى التي يكون فيها الفيروس تحت المراقبة فقط.

طفح جلدي

وأبرز الدكتور الطيب حمضي، أنه في الفترة الأخيرة ظهرت بعض الأعراض الأخرى لهذا الفيروس، والمتمثلة في طفح في الجلد، حيث تظهر بعض العلامات تحت الإبطين وفي الوجه أو بعض الإصابات في العينين، مضيفا أن الطفح الجلدي وإصابة العينين، لا يتركان أي أثر أو مشاكل صحية بعد العلاج.

وقدم الباحث الطيب حمضي، أمثلة بهذا الخصوص، موضحا أن هناك من يشعر بألم في الحلق أكثر من الآخرين، وهناك من تكون لديه أعراض في الجهاز الهضمي كالإسهال أكثر من الآخرين، وهناك أيضا ارتفاع حدة الإرهاق، إلا أن هذه الخاصيات الجديدة التي تظهر كلها إلى حدود الساعة غير محددة وغير مفصلة، على حد تعبيره.

إسهال وإرهاق

ووفق مقال لموقع “Journal des femmes“، فإن المتحور الجديد قد يكون على شاكلة طفح جلدي، أي احمرار (بقع حمراء) وبثور صغيرة على الوجه (وربما على أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الإبطين، بالإضافة إلى احمرار العيون فقط، حيث تم العثور على هذه الأعراض الجديدة في الواقع لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسلالة بيرولا، وغالبا ما كانت مصحوبة بإسهال وإرهاق كبير.

وكشف المصدر ذاته، أن هذه الأعراض لا ترتبط بالضرورة بعدوى “كوفيد 19″، ولكن أوصى كل من ظهرت عليه بإجراء الاختبار وعزل نفسه في انتظار النتيجة.