شكلت أولى صور الكون، التي التقطها التلسكوب الفضائي الأوروبي “إقليدس”، الثلاثاء 7 نونبر 2023، موضوع نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، تسابق فيه النشطاء على وضع تخيلات مختلفة لما يشير إليه شكلها، الشبيه برأس حصان.

أدلة غير مباشرة

وحسب مقال حديث، لصحيفة “ديلي ميل”، فإن الصور التي كشف عنها “إقليدس”، تتضمن مجموعة من “الأدلة غير المباشرة” على وجود المادة المظلمة، حيث رسم خريطة لثلث السماء، الذي يضم ملياري مجرة، لإنشاء ما وصف بأنه “الخريطة الثلاثية الأبعاد الأكثر دقة للكون“.

وبعد وصول التلسكوب الفضائي إلى تسلكوب آخر وهو جيمس ويب، في نقطة مراقبة تقع على بعد نحو 1,5 مليون كيلومتر من الأرض، بدأ المسبار الأوروبي بإرسال أولى نتائج المراقبة التي ينفذها، وكشف عنها يوم الثلاثاء الماضي، من مركز العمليات الأوروبي الفضائي في “دارمشتات” بألمانيا، وفق الصحيفة ذاتها.

رأس الحصان

وأضاف المصدر ذاته، أنه من بين الصور المطروحة، هناك واحدة لسديم رأس الحصان، ضمن كوكبة أورايون القريبة، ومجرات حلزونية، وأخرى “غير منتظمة“، وأشارت “ديلي ميل”، للمشروع رينيه لوريج، موضحة أن الصورة الأكثر “إثارة” هي صورة عنقود برشاوس، وهي مجموعة بعيدة تضم أكثر من ألف مجرة، إذ وجد في الخلفية أكثر من 100 ألف مجرة إضافية، يقع بعضها على بعد 10 مليارات سنة ضوئية ولم تُرصَد من قبل.

وكشف المصدر ذاته، أن خصوصية هذا التلسكوب تكمن في امتلاكه مجال رؤية واسع “لم يسبق له مثيل في تاريخ علم الفلك”، ويتيح إمكانية استكشاف العصور المبكرة للكون.

الكون المظلم

من جهتها أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية صفة “محقق الكون المظلم”، على “إقليدس” المكلف بالتحقيق في سبب تكون 95 في المائة من الكون، من مادة مظلمة، بالموازاة مع افتقار العلم للمعطيات الكافية بهذا الخصوص.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه المادة المظلمة، تعد بمثابة “غراء للمجرات، يمنع قذف النجوم إلى خارجها”،وشرحت المديرة العلمية لوكالة الفضاء الأوروبية كارول مونديل أن الطاقة المظلمة، “هي القوة الدافعة وراء تسارع توسع الكون“.