استغرب العديد من المهنيين، وجود جيهان بوكرين، ضمن لجنة الاختيار الخاصة بالمسابقة الرسمية للدورة 20 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، متسائلين حول الأسباب والعوامل التي شفعت لها أن تكون في هذا المنصب الهام لمهرجان دولي يسعى إلى أن يكون ضمن فئة A، وعن الجهة التي اختارتها.
العلاقة بالسينما
واعتبر مهنيون، في اتصال مع “آش نيوز”، أن جيهان بوكرين، التي تقول عن نفسها إنها ناقدة فنية، لا علاقة لها بالسينما من قريب أو بعيد، اللهم إشرافها على التسويق لبعض الأفلام المغربية لدى الصحافيين ووسائل الإعلام، والقيام بدور المكلفة بالعلاقات مع الصحافة خلال العروض الأولى لهذه الأفلام، وهو ما لا يشفع لها في أن تكون ضمن لجنة اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في الوقت الذي تزخر الساحة بنقاد سينمائيين من العيار الثقيل، تشربوا السينما منذ بداياتها في المغرب، ولديهم خلفية سينمائية ثقيلة تخول لهم أن يكونوا في المنصب نفسه.
صفحة ثقافية
وتساءل المهنيون أنفسهم عن المهنة الحقيقية لجيهان بوكرين، فهي كانت مكلفة بالصفحة الثقافية لجريدة مغربية مكتوبة بالفرنسية، وصحافية بقلم عادي لم يسبق لها أن زعزعت بكتاباتها الساحة الفنية والثقافية في المغرب، ثم أصبحت تغني وتشارك في المهرجانات وأخرجت أغنية أو أغنيتين باللون الغربي، قبل أن تشتغل مع المخرجين في الترويج لأفلامهم لدى الصحافة (Rp)، وكانوا يصحبونها إلى بعض المهرجانات الدولية التي يشاركون فيها، قبل أن يتم اختيارها ضمن لجنة دعم الأعمال السينمائية، ثم ضمن لجنة الاختيار للأفلام المتنافسة على النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
زمن الصايل
وتحسر المهنيون، في اتصال ب”آش نيوز”، على زمن الراحل نور الدين الصايل، رئيس المركز السينمائي المغربي، ونائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الرجل الذي كان يتنفس سينما ويحظى باحترام كبير لدى السينمائيين من مختلف أنحاء العالم، لثقافته الواسعة وشخصيته الكاريزمية.
وحسب مصادر متطابقة، فقد جاء اختيار جيهان بوكرين ضمن لجنة الاختيار بالدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من طرف علي حجي، المنسق العام داخل اللجنة التنظيمية لمؤسسة المهرجان، وميليتا توسكان دوبلانتيي، مستشارة رئيس المؤسسة الأمير مولاي رشيد، التي تم استبعادها قبل سنوات من إدارة المهرجان، ليفاجئ المتتبعون باستمرارها ضمن مؤسسته في منصب جديد، مواصلة “فرنسة” المهرجان والتحكم في كل شاذة وفاذة فيه، وكأنه “دار باها القديمة”، مستغلة الوضعية الاعتبارية لزوجها دانييل توسكان دوبلانتيي، المنتج السينمائي الفرنسي الراحل، ومدير المهرجان السابق، الذي توفي بعد دورتين منه، والذي وضع الملك محمد السادس ثقته فيه من أجل تأسيس وتنظيم هذا المهرجان السينمائي ذي البعد الدولي، بالمدينة الحمراء مراكش.
التعليقات 0