كشف حسن الخباز، رئيس جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية ورئيس المهرجان الدولي لتجويد القرآن الكريم، أن الجمعية فقدت الأمل في دعم الدولة لهذه التظاهرة التي تنظمها، بعد جميع المحاولات السابقة التي  انتهت دائما بالفشل.

هدية العمرة

وأوضح حسن الخباز، في اتصال مع “آش نيوز”، أن الجمعية قدمت، منذ الدورة الأولى للمهرجان، عددا من ملفات الدعم للمجالس العلمية ومندوبية الأوقاف، لكنها كانت تتلقى مقابلها مصاحف للقرآن فقط، دون أي دعم مادي، مؤكدا أن المهرجان لم يكن ليستمر بدون دعم الخواص والمحسنين.

وقال حسن الخباز، في الاتصال نفسه، إن هدية العمرة التي كانت تقدم للفائز في المهرجان، كانت لها أهميتها في تحفيز المشاركين، لكنها غابت أيضا بسبب عجز الداعمين عن تمويلها في ظل تداعيات أزمة “كوفيد 19”. وأضاف “من المتوقع أن تكون المشاركة ضئيلة هذه الدورة في ظل غياب الحماس وروح التنافس. كانت نكهة المهرجان في الهدية القيمة المتمثلة في رحلة عمرة. إذ كانت الأغلبية تشارك من أجل الفوز بها”.

كعكة الدعم

وناشد مدير المهرجان الدولي لتجويد القرآن الكريم، الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، أن يقدم للمهرجان الرعاية السامية، ودعما ماديا يمكنه من الاستمرار، خاصة أنه وصل للدورة التاسعة، مؤكدا أن الجمعية المنظمة تواجه عدة عراقيل في طلب الدعم والحصول عليه، نظرا لاستقلاليتها وعدم انحيازها لأي حزب.

وقال حسن الخباز: “مبغيتش ندخل الجمعية فالسياسة. نبيع حوايجي ومنتخلاش على المهرجان”، مضيفا أن “الدعم عبارة عن كعكة تتقاسمها الجمعيات. وللحصول عليه يجب عليك أن لا تكون مستقلا، بل أن تتبع حزبا معينا. ونحن لا نريد تسييس الجمعية. نريدها أن تبقى ثقافية اجتماعية رياضية فنية لا علاقة لها بالسياسة”.

400 مشارك

وأبرز المتحدث ذاته، أن “عددا من الجمعيات تتخلى عن تنظيم المهرجانات بسبب غياب الدعم، علما أن مجلس المدينة يقدم دعما بقيمة 10 آلاف درهم كحد أقصى، وهو المبلغ الذي لا يكفي لإعداد الشهادات والدعوات والجوائز”، وتابع قائلا: “الملك هو الوحيد الذي يمكنه أن ينقذ المهرجان، إضافة إلى أملنا في وزارة الداخلية في حال ما أصبحت هي المسؤولة الرسمية عن تقديم الدعم”.

وتعرف الدورة المقبلة من المهرجان الدولي لتجويد القرآن الكريم، التي تحتضنها الدار البيضاء من 24 يناير الجاري إلى غاية 27 منه، مشاركة ما لا يقل عن 400 مشارك من مختلف أنحاء المغرب، بين محترفين وهواة وصغار وكبار وذكور وإناث.