التجمع العالمي الأمازيغي يتهم قناة “الحرة” بتكريس التمييز
استنكر التجمع العالمي الأمازيغي، الخط التحريري لقناة الحرة، مبرزا أنها تساهم في “تكريس التمييز والعنصرية من خلال استعمالها لمرادفات ومصطلحات من قبيل “المغرب العربي”.
ودعا التجمع إلى “التدقيق في مصطلحات القناة، والكف عن التمادي في استعمال المصطلحات العرقية، التمييزية والاختزالية للواقع التاريخي والجغرافي وللتركيبة البشرية للمغرب”.
تشجيع التمييز
وطالب التجمع العالمي للأمازيغية في رسالة له يتوفر موقع “آش نيوز” على نسخة منها، مدير القناة، ب”بذل قصارى جهده لثني المسؤولين والصحافيين في شبكة الحرة، على تصحيح تلك العبارات، واستخدام مصطلحات واقعية بعيدة كل البعد عن التوجهات الإيديولوجية وتشجيع “القومية العربية” المنهارة، على حساب الموضوعية العلمية والحقيقة التاريخية”.
وأضاف التجمع في طلبه، أنه “من الضروري حث الصحافيين على تجنب عبارات “المغرب العربي” أو “الربيع العربي” أو “المنتخب العربي”، لإنها مصطلحات إقصائية وتمييزية ضد ملايين المواطنين الأصليين لشمال إفريقيا”.
تجاهل الدستور
وبخصوص الخط التحريري للقناة، أكد التجمع أنه أخفق “عندما تمادى في تجاهل الدستور المغربي الذي اعترف بالتعدد الثقافي واللغوي للمغاربة، والذي أكد صراحة في ديباجته بأن المغرب ينتمي للمغرب الكبير وليس “العربي”، كما يتم الترديد في النشرات الإخبارية الخاصة بقناة الحرة والمواضيع لتي تتناول الشأن المغربي والمغاربي”.
مصطلحات غير دقيقة
وشدد المصدر ذاته، على ضرورة واحترام الحقوق الثقافية واللغوية الذي تدافع عنها الإدارة الأمريكية، واستبدال هذه العبارات إما “بالمغرب الكبير”، أو بكل بساطة بالاسم الجغرافي “شمال إفريقيا”، والمنتخب المغربي باعتباره منتخبا مغربيا إفريقيا يشارك في كأس إفريقيا التي تجري أطوارها داخل القارة الإفريقية، وليس في شبه الجزيرة العربية أو آسيا حيث تشارك البلدان العربية.
وتابع البلاغ، “فتعريب المنتخب الوطني المغربي الذي يضم في صفوفه أغلب اللاعبين الأمازيغيين، يعتبر إقصاء وتمييز وتزوير للحقائق وتشويهها، لذلك نعتقد بأنكم تستطيعون التخلي عن هذه الأسماء العرقية والتمييزية مثل ما تفعل مثلا منصتكم “أصوات مغاربية”، التي نراها أكثر واقعية ودقة في احترام الخصوصية الثقافية واللغوية لبلدان شمال إفريقيا”.
وأشار التجمع العالمي الأمازيغي، إلى أنه سبق وأن راسل القنوات المحلية والدولية، بشأن استعمالها لمصطلحات عرقية وتمييزية وعنصرية في تناولها للشأن المغاربي، أو عندما يحقق المنتخب الوطني لكرة القدم انتصارا على غرار ما حدث في “مونديال قطر” الأخير، وهي المصطلحات التي تتكرر اليوم مجددا في كأس إفريقيا الجارية بكوت ديفوار، في تجاهل تام للواقع التاريخي والجغرافي وحتى الدستوري والقانوني للبلد.
تعليقات 0