كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه تم تسجيل حوالي 63 ألف حالة سرطان جديدة بالمغرب سنة 2022، و37 ألف وفاة في نفس السنة، إذ أن كل شخص من 6 معرض لخطر الاصابة بالسرطان قبل سن 75 سنة، وواحد من كل 10 رجال وامرأة، من كل 13 معرضين للوفاة بالسرطان قبل سن 75 سنة.

المركز الرابع 

وأضاف حمضي، في تحليل له لمضامين تقرير منظمة الصحة العالمية، الذي سلطت من خلاله الضوء على السرطان في العالم والمغرب، أن السرطان في المغرب حسب بعض المعطيات المغربية الجزئية، في غياب سجل وطني متكامل للسرطان، فقد احتل سنة 2000 المركز السابع بين الأمراض في المغرب، وانتقل سنة 2016 إلى المركز الرابع.

وأشار حمضي، في ذات التحليل الذي يتوفر “آش نيوز” على نسخة منه، إلى أنه من الأسباب الرئيسية في ارتفاع أرقام حالات السرطان، النمو الديمغرافي، إضافة إلى شيخوخة السكان، وزيادة الوزن، كذلك نمط الحياة من نظام غير متوازن وبقدر غير كافي من الفواكه والخضروات، والتبغ والكحول وبعض الأمراض المعدية.

سبب للوفاة

وفسر المصدر ذاته، أن مرض السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13.4 في المائة، وذكر أن السرطانات الأكثر شيوعا بالمغرب، هي سرطان الرئة، البروستات، سرطان القولون، المثانة، الليمفوما اللا هودجيكن، عند الرجال، أما عند النساء فرصد سرطان الثدي، الغدة الدرقية، عنق الرحم، القولون، المبيض.

وكشف الطيب حمضي، أن تقديرات منظمة الصحة العالمية بخصوص مرض السرطان بالمغرب، من خلال الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لها، والمنشورة يوم الخميس 1 فبراير 2024، أوضحت أن حالات السرطان بالمغرب بلغت سنة 2022، أكثر من خمسين ألف حالة جديدة، في حين سجلت المملكة سنة 2004 حوالي 30 ألف حالة.

سبل الوقاية 

وبخصوص سبل الوقاية، أكد حمضي أهمية تجنب التدخين والكحول والتعرض لأشعة الشمس بكثرة بدون حماية، وتجنب الملح والإفراط في اللحوم الحمراء ومشتقاتها والمأكولات المطبوخة في حرارة مفرطة.

إضافة إلى إتباع نظام غذائي متوازن أساسه الخضراوات والفواكه، وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد، تجنب الهواء الملوث في البيت والعمل من خلال تهوية الأماكن بانتظام وتجنب مسببات التلوث، التلقيح ضد الإمراض التعفنية كفيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس التهاب الكبد B والإصابات الميكروبية، بنظافة اليدين والإجراءات الوقائية.