أكد نصر الله بلخياط، رئيس مؤسسة الجائزة الإفريقية، أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مرفوقا بوزير خارجيته خوسي مانويل ألباريس إلى المغرب، شهر فبراير الماضي، قد عبدت الطريق لمزيد من الزيارات رفيعة المستوى التي يقودها وزراء الحكومة الإسبانية الجديدة، في إطار حلقة جديدة من التقارب وتعزيز العلاقات وتمتينها.

دور المغرب 

وأضاف نصر الله بلخياط، في اتصال مع “آش نيوز“، أن زيارة وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، اليوم الاثنين 04 مارس الجاري، تحمل في طياتها عددا من الرسائل المهمة، أهمها أن إسبانيا استوعبت جيدا الدور المهم للمغرب، سواء أمنيا أو اقتصاديا.

وأبرز رئيس مؤسسة الجائزة الإفريقية، من منظور دبلوماسي، أن هذه الزيارة ستركز على النقاشات المتعلقة بالنقل الجوي والبحري والبري، وتعزيز البنية التحتية، نظرا لأهمية هذه المجالات، خاصة مع اقتراب التظاهرة الكروية المهمة المتمثلة في كأس العالم 2030.

“المغرب يحمي أوروبا”

وأشار نصر الله بلخياط، أن هذه الزيارة أيضا تبعث رسالة رئيسية لباقي دول العالم، مفادها أهمية احترام المملكة، وسياستها، إضافة إلى أهمية التوعية بالدور الرئيسي الذي يلعبه المغرب في حماية أوروبا.

وبخصوص موقف الحكومة الفرنسية الأخير، أكد نصر الله بلخياط، أن “فرنسا اليوم ترى إسبانيا والبرتغال نموذجا يسعى إلى إصلاح علاقته مع المغرب، واستوعبت الأهمية البالغة لهذه العلاقات، كما فهمت باريس أيضا أنها وقعت في خطأ تحاول أن تصلحه من خلال مجهوداتها الأخيرة ودبلوماسيتها المتوجهة نحو إصلاح العلاقات مع المغرب، الذي تبين في السنوات الأخيرة الماضية أنه قوة عالمية، خاصة في المجال الأمني.