أصدر الصحفي والكاتب الحسن أيت بيهي، أول عمل إبداعي في مسيرته الأدبية على شكل سيرة روائية تحت عنوان “كتاب كورونا… ليالي الحجر الصحي”، وهي أول سيرة روائية تتناول ليالي الحجر الصحي التي خضع لها المغاربة لعدة أشهر عام 2020.

أسلوب مشوق

وحسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فإن أحداث هذه السيرة الروائية، الصادرة عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، تتضمن تفاصيل ليالي الحجر الصحي، قدمها الكاتب بأسلوب صحفي مشوق وبسيط، ودون أية تعقيدات، اختلط فيه الواقع بالخيال، خاصة وأن الأحداث التي عاشها المغاربة خلال تلك الفترة لا يزال الكثيرون يتذكرونها كما يتذكرون مختلف الإجراءات والتدابير التي أعلن عنها المغرب، وبالتالي حاول الكاتب التفاعل معها وإعطاء رأيه من خلالها.

ويقول الحسن أيت بيهي، في ظهر غلاف السيرة الروائية الجديدة: “مع انتشار فيروس كورونا المستجد ولجوء كثير من الدول لفرض الحجر الصحي المنزلي، يعيش البطل مجموعة من التفاعلات التي تجعله يحرص على متابعة تمدد انتشار الفيروس في بلده المغرب منذ الإعلان عن أول حالة إصابة قبل فرض الحجر المنزلي، متتبعا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتفاعل الذي لقيته لدى المواطن، وصولا إلى أيام وليالي الحجر المنزلي، وما تلا ذلك من إغلاق ومنع للتنقلات وغيرها، حيث يعيش البطل الذي يعمل صحفيا، رفقة أسرته، كل هذه الأحداث التي يحرص على نقلها بأسلوب واضح للقارئ، سواء تعلق الأمر بخريطة الفيروس التي يتابع تفاصيلها يوما بيوم، أو الأحداث التي عرفتها أيام الحجر الصحي المنزلي”.

وسيلة للتذكر

وحاول الحسن أيت بيهي، أنه حاول نقل تفاصيل هذه المرحلة، سواء من خلال التفاعل معها والإدلاء برأيه في نقاشاته اليومية أو تعليقاته سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاهداته في الشارع أو من خلال حواراته مع زوجته التي تحضر في كثير من أحداث الرواية، فضلا عن العودة بذاكرة البطل إلى كثير من الوقائع التي سبق له أن عاشها والتي يستمد منها قوته لمواصلة التعايش مع الحجر الصحي وتحمل قساوته، يقول الكاتب.

وتتكون الرواية من 338 صفحة من القطع المتوسط، أكد كاتبها أن الأسماء الواردة فيها حقيقية وكذلك الأرقام التي كانت تعلنها وزارة الصحة يوميا، سواء تعلق الأمر بعدد الإصابات أو الوفيات، إذ عمل على أن لا تكون مجرد سيرة روائية ولكن مرجعا للباحثين في فترة انتشار كورونا ووسيلة للتذكر عندما ينسى الجميع، يقول البلاغ.