الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تشارك في معرض الكتاب
افتتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الجمعة 10 ماي 2024، فعاليات رواقها المؤسساتي المقام بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تحت شعار “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رافعة للثقافة المغربية”، ونظمت على هامش هذا الافتتاح ندوة تمحورت حول “حضور الإذاعة الأمازيغية في المشهد السمعي البصري الوطني: الأدوار التاريخية والرهانات المستقبلية”.
المنتوج الإعلامي
ووفق بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، فقد سلط المتدخلون في هذه الندوة الضوء على المسار التاريخي لـ”الإذاعة الأمازيغية”، وأدوارها ورهاناتها المستقبلية، باعتبارها إذاعة قرب ذات مرجعية عامة تقترح تنوعا واسعا في شبكة برامجها، يترجم الإرادة الهادفة إلى تقديم منتوج إعلامي عصري هدفه تثمين الأمازيغية لغة وثقافة وإبراز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الذي يوطد وحدة بلادنا وهويتها المتجذرة.
وكشف البلاغ ذاته، أنه كان في طليعة المتدخلين في الندوة المذكورة، عبد الله الطالب علي، مدير “البرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة”، الذي قارب موضوع الندوة بعرض شامل، خلص فيه إلى الإعلان أن القنوات الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سطرت خطة إصلاح جذري وشرعت في تنفيذها، وتهم طرق وآليات تدبير العمل في الإذاعة وفي التلفزة، وتغيير معايير إنتاج وإنجاز برامج الإنتاج الداخلي والخارجي.
نهج إصلاحي
وبعدما أبرز المتحدث ذاته، أن هذا النهج الإصلاحي أثمر تسطير شبكة برامج ثابتة وفية لعادات المشاهدة والاستماع، وذات مضامين جيدة ومهنية، لم يخف أن هذا النهج تقابله أطراف أخرى بالمقاومة والتصدي بطرق ابتزازية وتشهيرية لا أخلاقية، غير أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ماضية فيه بدون رجعة، يضيف البلاغ.
من جهته، أبرز لحسن أوسي موح، الصحافي المتخصص في الإعلام الأمازيغي، حسب البلاغ، الأدوار التي قامت بها “الإذاعة الأمازيغية” في التاريخ السياسي والاجتماعي المغربي، ودورها الكبير، ماضيا وحاضرا، في تطوير إعلام أمازيغي يجسد مهام الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه لأوسع فئات الجمهور، وأداءها المهني المتميز خلال فترات الأزمات، مشيدا بالتحولات والمبادرات التي مكنت من رفع تواصلها مع المستمعين إلى البث المتواصل 24 ساعة/24.
وأورد البلاغ، أن خديجة بوصبري، الصحافية بمديرية “البرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة”، قدمت من جانبها، رصدا لمجمل التحولات التي مرت منها “الإذاعة الأمازيغية”، منذ إطلاق البث الأمازيغي سنة 1938، مبرزة بالخصوص مساهمة هذه الإذاعة في التأسيس للإعلام الإذاعي الأمازيغي بالمغرب، من حيث أجناسه ولغته وقاموسه، ومن حيث المساهمة الكبيرة في توثيق وتثمين التراث الأمازيغي، وكافة مظاهر الثقافة الأمازيغية الغنية والمتنوعة.
برنامج الأنشطة
وكشف البلاغ، أنه على غرار الدورات السابقة، أعدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، برنامجا من الأنشطة لفعاليات رواقها بمعرض الكتاب، تتنوع فقراته لتضم ندوات ولقاءات للنقاش المفتوح حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية التي تقدمها المؤسسة عبر باقة متنوعة من الخدمات التلفزية والإذاعية والرقمية، وحصيلتها ورهاناتها والمأمول منها. كما تواصل فعاليات الرواق إحياء الذاكرة الإعلامية الوطنية بتكريم واستعادة مسار وإسهامات عدد من الكفاءات المهنية التي نذرت حياتها المهنية لخدمة الثقافة المغربية عبر الإذاعة والتلفزيون.
تعليقات 0