تضج مواقع التواصل الإجتماعي، ككل سنة خلال فترة اقتراب عيد الأضحى، بتدوينات وهاشتاغات، منددة بتظاهرة “بوجلود“، التي ترافق العيد، خاصة في مناطق سوس أكادير وإقليم تارودانت.
وخرج مجموعة من النشطاء يطالبون بمقاطعة هذا الاحتفال، مبرزين أنه يشوه بصورة الثقافة المغربية، نظرا لما يرافقه من عنف وتخريب، وفي هذا الصدد، أجرى موقع “آش نيوز”، حوارا مع مروان القادوري، أحد رواد هذه التظاهرة في مدينة أكادير، بالضبط بمنطقة الدشيرة، الذي كشف لنا مجموعة من التفاصيل حول هذا الاحتفال، واستنكر من جهته حملة المقاطعة التي اعتبرها غير مبررة.
ما رأيك في الجدل القائم اليوم بخصوص “بوجلود” وحملة المقاطعة الواسعة؟
ما يجب أن يعرفه الجميع، أن تظاهرة “بوجلود”، ليست فقط احتفال، بل مهرجان فلكلوري تراثي مغربي أمازيغي، يقام سنويا بمناسبة عيد الأضحى، وهو تراث لايمكن الاستغناء عنه. وفيما يخص حملة المقاطعة، أنا شخصيا لا أعلم من يدعمها، فهي حملة غير مبررة، وتتجه في سياق غير صحيح، تمس بصورة منطقة سوس.
هل فعلا الاحتفال بـ”بوجلود” يرافقه التخريب والعنف؟
لايمكن أن أنكر أنه في بعض الأحيان، يرافق الاحتفال مظاهر من العنف، كالشجارات بين بعض الجماهير التي تأتي للفرجة، وهذا أمر طبيعي يقع في أي تظاهرة يكون فيها اكتضاض جماهيري، ولكن ما يجب الإشارة له، هو أن هذه التظاهرة تكون بشراكة مع السلطات المحلية التي تؤطر الاحتفال وتحرص على مروره بسلام، في ظل أجواء ممتعة تغمرها الفرجة والمرح، وجميع الأخبار والإشاعات التي تداع بخصوص التخريب غير صحيحة، ويتم تضخيمها من داعمي الحد من هذا الاحتفال الذي سيستمر “شاء من شاء وكره من كره”.
هل يقابل هذا المهرجان الفلكلوري مقابل مادي؟
الجمعيات التي تنظم التظاهرة والتي تستعين بفرق موسيقية، ومسارح هي التي تتلقى دعما من المجلس البلدي، أما بخصوص عدد من الشباب الذين يتنكرون في زي “بوجلود”، ويجولون في الأحياء والشوارع في إطار العروض الفلكلورية، معظمهم يخسر من ماله الخاص، وما يجب الإشارة له أيضا، هو أن الديكورات والملابس تكون باهضة الثمن، فجلد الماعز على سبيل المثال يصل إلى 8000 درهم، إضافة إلى الديكورات والمستلزمات التي يحتاجها الشباب.
ما رأيك في الإنتقادات التي تطال تشبهكم بالنساء بسبب المكياج؟
يجب أن يعلم الجميع أن “بوجلود” هو ارتداء زي من “جلد” الماعز أو حسب المتوفر، مع بعض اللمسات من المكياج التي تساعد في إبراز الشخصية أكثر، لكن أنا أندد بشدة بالشباب الذين يتشبهون بالنساء من خلال وضع مكياج احترافي يشوهون به صورة الشخصية بدل إبرازها، خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت تظهر الطرق الحديثة في المكياج الإبداعي من خبراء في هذا المجال. أنا لست ضد الإبداع والأناقة في الظهور، لكن مع الحرص على عدم التشبه بالنساء، في ظل الاهتمام العالمي الذي باتت تحظى به هذه التظاهرة، والتغطية الاعلامية الواسعة التي تشهدها كل سنة.
التعليقات 0