رصد “آش نيوز“، في جولة على الأسواق بالدار البيضاء، على بعد يومين عن عيد الأضحى، ارتفاعا مهولا في أثمنة الخضر والفواكه والتوابل، انضافت إلى غلاء أسعار الخرفان واللحوم في المجازر، التي أثقلت كاهل المواطن البسيط، في ظل انعدام مراقبة السلطات الوصية التي تركت المجال واسعا ل”الشناقة” ليفرضوا أسعارهم الخاصة.
الثومة الثومة”
ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الثوم، إلى 100 درهم في بعض الأسواق، في حين بلغ سعر كيلو الخيار حوالي 15 درهما، مقابل 10 دراهم للبصل، في حين وصل ثمن “الملوخية” إلى 60 درهما و”اللوبيا” الخضراء إلى 20 درهما.
وبلغ ثمن “البرقوق”، الذي يستهلكه المغاربة بشكل كبير في عيد الأضحى مرفوقا بلحم “الغنمي”، 70 درهما في بعض الأسواق الشعبية، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين عبروا في تصريحات متطابقة للموقع، عن استيائهم، واكتفائهم بشراء الخضر “العادية” التي يستعملونها بشكل يومي مثل البطاطس والطماطم، التي انقرضت تقريبا من الأسواق أمس (السبت)، ما اضطر بعضهم إلى شراء “مطيشة خامجة” ب10 دراهم للكيلوغرام الواحد.
“خود ولا حط”
وارتفعت أسعار الفواكه أيضا بشكل صاروخي بمناسبة عيد الأضحى، إذ وصلت “بطيخة” صفراء صغيرة إلى 25 درهما وكيلو “كرموص النصارى” الأخضر إلى 40 درهما بعد أن كان ثمنه لا يتجاوز 20 درهما قبل أيام.
ووقف الموقع على انعدام جودة المنتوجات المعروضة في الأسواق، إلى جانب ارتفاع ثمنها بمناسبة العيد، كما رصد التعامل المهين لبعض التجار والبائعين الذين يرفضون مناقشة الأثمنة والجودة وغالبا ما يعلقون على أسئلة المواطنين ب”النفخة”: “هادشي اللي كاين.. خودها ولا حطها”.
جشع وندرة
واشتكت مواطنة، في تصريح للموقع، من جشع التجار والبائعين، الذين يستغلون مناسبة العيد “باش يديرو ما بغاو فالناس”، وقالت “مغليين علينا وغير كا يلبقو لينا اللي كان. واش قبطة الكرافص ب2 دراهم آ عباد الله، وكلها مكرفصة، والعطرية مخلطة وما فيهاش غرام ديال الجودة؟ بلا ما ندوي على الخضرة اللي دارت الجوانح. حرام هادشي. والدولة ساكتة ومخليانا تحت رحمة هاد الطماعين”.
من جهته، اعتبر بائع بأحد أسواق منطقة بوركون، أن ارتفاع الأسعار مسألة عادية في ظل الإقبال الكبير على الشراء في الأيام التي تسبق العيد، ما يجعل الطلب أكثر من العرض، علما أن العديد من الفلاحين يتخلصون من سلعهم قبل هذه المناسبة، ويغادر أصحاب المحلات نحو مدنهم الأصلية لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم”.
التعليقات 0