نبه الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إلى التراجع الرهيب في حجم التساقطات وما نتج عنه من نضوب السدود وموت العيون ووكح الآبار وانهيار الإنتاج الفلاحي والحيواني، مما أدى إلى بلوغ أسعار الخضر والفواكه واللحوم مبالغ خيالية.
تراجع حاد في التساقطات
ودعا الحسين اليماني، في تصريح لـ“آش نيوز”، إلى بناء محطات لتحلية مياه البحر على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بالاعتماد على التكنولوجيات المقتصدة للطاقة وتفادي الآثار الجانبية على البيئة البحرية.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه رغم كثرة الحديث عن ندرة المياه والتهديد الجدي لانقطاع المياه في البيوت، بعد انعدامها في الحقول والمراعي وتدمير مصادر عيش الفلاحين الصغار وسكان البوادي، فإن معظم القائمين على شؤون البلد لا يتناولون الموضوع بالجدية المطلوبة.
وأكد اليماني على أهمية بناء السدود الجديدة وصيانة السدود القديمة لتجميع مياه الأمطار، وتحقيق هدف الصفرية من وصول مياه المطر إلى البحر، ومعالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء في المدن والحواضر، واستخدام المخزونات المائية مرتفعة الملوحة بعد معالجتها.
الاقتصاد في الاستهلاك
وفيما يتعلق بالاقتصاد في الاستهلاك، أوضح الحسين اليماني أن محاولات التحسيس والدعوة للمحافظة على الثروة المائية لم تؤت ثمارها بشكل كاف. وأشار إلى أن جيل ما بعد الاستقلال اعتاد الإفراط في استهلاك الماء ولا يستوعب أزمة المياه في المغرب، ولا يقبل الحديث عن خطر انقطاع المياه.
وشدد اليماني على ضرورة التوجه بجدية ومسؤولية للحد من التبذير والاقتصاد في استهلاك الماء، وذلك من خلال منع الزراعات ذات الطلب المرتفع على الماء الموجهة للتصدير، وإعطاء الأولوية للزراعات التي تضمن الاكتفاء الذاتي للمغرب، وتوفير الكلأ للماشية والدواب في العالم القروي.
التعليقات 0