كشفت بشرى المرابطي، الأخصائية في العلاقات الأسرية، أن ظاهرة الانتقام بعد انفصال الوالدين تشكل خطرا كبيرا على الأطفال، خاصة حين يلجأ أحد الوالدين أو كليهما إلى الانتقام من الأبناء كوسيلة للانتقام من الشريك السابق.
الانتقام الأسري
وفي تعليقها على قصة روتها م.خ ل “آش نيوز“، وهي فتاة تبلغ من العمر 27 سنة تعيش بين المغرب وكندا، اختارت البقاء مع والدتها بعد انفصال والديها، وعند اقتراب حفل خطوبتها، دعت والدها للحفل لإكمال الصورة العائلية، لتفاجأ بأنه قام بتحريض خطيبها ضدها، انتقاما من والدتها، مما أدى إلى فسخ الخطوبة وانهيار مشروع الزواج، أكدت المرابطي أن بعض الأزواج يسعون للانتقام بعد الانفصال بدافع مشاعر الكراهية والرغبة في إيذاء الطرف الآخر حتى وإن كان عن طريق الأبناء.
واستنكرت الأخصائية الأسرية، في اتصال مع الموقع، موقف الأب في حالة م.خ، مشيرة إلى أن الطلاق قد يكون عاملا مفاقما لاضطرابات نفسية خفية، كما ظهر في هذه الحالة.
التأثير النفسي
وأوضحت بشرى المرابطي أن هناك العديد من القصص المشابهة التي يكون سببها الرئيسي الانتقام بعد الطلاق، وقد تصل في بعض الأحيان إلى قتل الزوجة أو الأبناء.
ووفقا للإحصائيات، فإن المرأة تكون غالبا الطرف الذي يسعى للانتقام، بسبب شعورها بالخذلان والضغوط المجتمعية والعائلية بعد الطلاق، وهو الشعور الذي قد يدفعها للانتقام بأي وسيلة ممكنة، مما يؤدي بها إلى دوامة من الانتقام والاضطرابات النفسية، حسب الأخصائية.
ونبهت المرابطي إلى خطورة مشاعر الانتقام بعد فشل العلاقات الزوجية، حيث يكون الانتقام قويا ويدفع بعض الآباء إلى التصرف بطرق خطيرة مادية ومعنوية تجاه أبنائهم، الذين يصبحون ضحايا لهذا الفشل الزوجي.
التعليقات 0