تفجرت فضيحة منعش عقاري نافذ، متخصص في بناء الشقق السكنية الفاخرة، بمنطقة مديونة ضواحي الدار البيضاء، يعمد إلى سرقة الواد الحار والموزعات الكهربائية الخاصة بتجزئات سكنية أخرى، ويعفي نفسه من أداء مئات الملايين من السنتيمات، لإحداث وتجهيز موزع كهربائي خاص بالإقامات السكنية التي يشيدها.
تخريب طرقات عمومية
وحسب مصادر “آش نيوز“، فإن التساؤل المطروح، سواء بين السكان أو المهنيين، هو من الجهة التي تحمي هذا المنعش العقاري، الذي يسمح لنفسه باستغلال مساحات شاسعة من البنية التحتية حديثة التشييد، لصالحه، والتي رصدت لها الدولة ملايير السنتيمات، وتخريب طرقات عمومية خلسة لربط مشاريعه بالواد الحار والموزعات الكهربائية.
وأشارت المصادر نفسها، في اتصال مع الموقع، إلى أن المنعش العقاري يتهرب بهذه الأفعال والممارسات غير القانونية، من أداء واجبات الربط التي تبلغ مستحقاتها مئات الملايين يلزمه أداؤها للمكتب الوطني للكهرباء وشركة ليديك التي تفرض مبالغ مالية ضخمة مقابل ربط المشروع بالواد الحار.
فتح تحقيق
وتشير أصابع الاتهام إلى تورط منتخبين ومسؤولين بالسلطة، ومسؤولين بالوكالة الحضرية للدار البيضاء، في التستر على جرائم السطو على الموزعات الكهربائية عالية الضغط، لإعفاء مقاولين ومستثمرين في بناء الشقق السكنية الفاخرة، من أداء مبالغ مالية مهمة، حسب المصادر، التي طالبت والي جهة الدار البيضاء سطات، بفتح تحقيق في القضية مع ترتيب الآثار القانونية المترتبة عن ذلك، متسائلة، في الوقت نفسه، عن ظروف منح هذا المنعش العقاري رخصة نهاية الأشغال ورخص السكن، دون التقيد بدفتر الورش والتصاميم والشروط المفروضة على المنعشين العقاريين.
خطر الحرائق
وحذرت المصادر من خطورة الضغط على هذه العدادات الكهربائية التي لا يمكنها أن تتحمل تزويد كل ذلك العدد من الشقق، ما يمكن أن يؤدي إلى ذوبان الأسلاك الكهربائية ووقوع حرائق.
فهل ستتحرك الوكالة الحضرية ووالي الجهة، ومسؤولو المكتب الوطني للكهرباء وشركة ليديك لفتح تحقيق حول ممارسات المنعش العقاري النافذ؟ أم أنه سيظل يرتع دون حسيب أو رقيب؟
التعليقات 0