تجري منذ ليلة أمس (السبت)، اتصالات هاتفية مكثفة ولقاءات بين الأعضاء المشكلين لمجلس جماعة مديونة وبرلمانيين، ينتمي أحدهما لحزب الاستقلال والثاني مسؤول جهوي بحزب الأصالة والمعاصرة، بخصوص خلافة صلاح الدين أبو الغالي في مديونة.
وقالت مصادر متطابقة، أن قياديا بحزب الأصالة والمعاصرة اقترح اسم أحد الأعضاء الذي ينتمي لحزب “البام” لخلافة صلاح الدين أبو الغالي على رئاسة جماعة مديونة، مضيفة أن العضو المقترح اسم غير مرغوب فيه بإجماع باقي أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه، في الوقت الذي اقترح برلماني استقلالي عضوا جماعيا ترشح باسم حزب الاستقلال.
مشاورات جارية
وتؤكد ذات المصادر أن المشاورات لازالت جارية، يقودها مسؤول جهوي بحزب الأصالة والمعاصرة، والذي يضع رئاسة جماعة مديونة نصب عينه، لا سيما وأنه استثمر الملايير بالمنطقة في مجال السكن الاجتماعي.
وتوضح نفس المصادر أن المسؤول الحزبي كلف مفاوضين لخلق إجماع حول من سيعوض صلاح الدين أبو الغالي الذي سوف تتم الإطاحة به من كرسي رئاسة الجماعة.
ويذكر أن جماعة مديونة ممثلة بست أعضاء من حزب الاستقلال، وستة مثلهم من حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما آلت حصة الأسد لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على خمسة عشر دائرة انتخابية، علما أن أحد المنتمين إليه قدم الشهر الماضي استقالته من الجماعة، في انتظار سقوط عضو آخر، ليصبح العدد هو 13 عضوا.
مستشار جماعي
وتحدثت المصادر، بلغة اليقين الذي لا يتسرب إليه الشك، أن مغادرة الرئيس الحالي لرئاسة جماعة مديونة وشيكة.
أما عن خلافة صلاح الدين أبو الغالي، فتشير مصادر مقربة أن مستشارا جماعيا حوله شبه إجماع لخلافة الرئيس الحالي، وعززت احتمالاتها بقوة شخصيته وحسن الإنصات والتواصل وتجاربه في المجال الجمعوي، واشتغاله منذ سنوات مع الساكنة وبالقرب منها، وتواصله الدائم والفعال.
و زادت مصادرنا، متحدثة عن علاقته الحسنة مع المصالح الأخرى الخارجية، ومع السلطة، وأنه مرغوب فيه.
التعليقات 0