Site icon H-NEWS آش نيوز

مراكش.. حملات على الشيشة في “السعدي” و”سوفيتيل” واقتحام كباريهات العيادي

مقاهي الشيشة

تعيش مراكش، منذ ليلة الإثنين الماضي، على إيقاع حملة واسعة تقودها مصالح الشرطة القضائية والاستعلامات العامة بالمدينة، على جميع المحلات المصنفة التي تقدم الشيشة لزبنائها، وهي الحملة التي ما زالت متواصلة إلى اليوم، ولم تستثن فنادق مصنفة مثل “سوفيتيل” و”السعدي”، ومطاعم شهيرة ومصنفة عالميا، تعرف توافد العديد من المشاهير وبعض اللاعبين الدوليين الذين يعشقون مراكش، ومن بينها “مونتي كريستو” و”بودابار” و”ستايج”.

ملاهي إمبراطور الليل

وشملت الحملة على الشيشة أيضا مجموعة من الكباريهات والملاهي الليلية التي تعود ملكيتها إلى العيادي، إمبراطور الليل بمراكش، الملقب ب”عزيزي”، حيث قامت عناصر الأمن باقتحام محلاته التي ظلت محصنة منذ زمان وعصية على هذه النوعية من الحملات، وحجزت جميع قنينات الشيشة ومادة المعسل، كما تم تحرير محاضر ووضع بعض “فتيات الليل” تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمهن أمام أنظار وكيل الملك بتهمة التحريض على الفساد.

الحي الشتوي “ليفرناج”

وأكد مصدر مطلع، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الحملة الأمنية التي تشنها السلطات في مراكش ضد فضاءات الشيشة، في فضاءات راقية مثل تلك الموجودة في الحي الشتوي “ليفرناج”، صارمة وقاسية غير مسبوقة، إلى درجة أن جميع عناصر الشرطة القضائية وكذا الاستعلامات العامة، يضطرون لترك هواتفهم المحمولة داخل مقر الولاية، ولا يسمح لهم بإبقاءها معهم أثناء الحملة، مخافة تسريب معلومات عنها لبعض أصحاب فضاءات الشيشة، حتى يتم الحفاظ على عنصر المفاجأة.

ويتساءل عدد من المراكشيين، عن السبب وراء هذه الحملات المتكررة على المدينة من طرف الأجهزة الأمنية، وبهذه القسوة والصرامة التي لم يعهدوها من قبل، إذ هناك من بررها بزيارة وفد “الفيفا” المرتقب قبل نهاية السنة، ومن ربطها بمحافل ومؤتمرات دولية سوف تنظم بالمدينة.

ولا يزال الجدل قائما منذ سنوات حول منع استعمال الشيشة في الفضاءات العمومية، علما أن التبغ و”المعسل” مرخص لبيعه في “الصاكات”، وما زال  المشرع المغربي، إلى حدود اليوم، لم يضع قانونا لمنع الشيشة بشكل صريح ومباشر وحصري، ولا لتنظيم هذا النشاط في الأماكن العمومية.

Exit mobile version