بعد وقائع التحرش الجنسي الأخيرة التي أثارت الرأي العام الوطني، أعاد نشطاء وحقوقيون نقاش “الصفارة” إلى الواجهة، معتبرين أنها حل مبتكر وفعال نسبيا في ظل تكرار هذه الحوادث دون ردع.
“إيلا ضصر عليك صفري”
وفي هذا السياق، علقت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي والمساواة، في اتصال مع “آش نيوز“، على إمكانية إعادة حملة “إيلا ضصر عليك صفري”، مشيرة إلى أن “الصفارة” قد تكون حلا فعليا، لكنه محدود وغير دائم في مواجهة الحوادث المتزايدة.
وأوضحت الفاعلة الحقوقية، أن الإيجابي اليوم في ظل مأساة عدد من النساء بسبب التحرش والتفكير في إعادة ما حدث سنة 2018، هو فتح النقاش حول البحث عن حلول لتقليل هذه الظاهرة، إذ تعتبر هذه النقاشات بمثابة إشارات للسلطات من أجل التحرك والتفكير في عمق ما يحدث داخل المجتمع، مما يسجل أيضا، تضيف المتحدثة الحاجة إلى حلول مبتكرة وفعالة لحماية المرأة من التحرش سواء في الفضاءات الخاصة أو العامة.
أهمية التوعية والتحسيس
وشددت بشرى عبدو، في نفس السياق، على أهمية التحسيس بمخاطر التحرش الجنسي، مبرزة أنه قد حان الوقت لرؤية إعلانات وحملات توعوية ولافتات في الشوارع تحذر من التحرش وعواقبه الوخيمة، إذ يجب أن تساهم هذه الجهود في تربية الجيل الجديد على مبادئ وقيم احترام المرأة وحرية الآخرين.
وبين السخرية والجدية، ساهم العديد من النشطاء في النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن “الصفارة” ليست الحل، وأنها وسيلة غير كافية لحماية المرأة، بينما اعتقد آخرون أن سنة 2024 ستكون فرصة لنجاح هذه التجربة وابتكار حلول أكثر فعالية لضمان الأمن والسلام.
التعليقات 0