في ظل الأزمات المتتالية التي تعاني منها المقاولات المغربية، يواجه شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، انتقادات حادة تتعلق باستغلاله لمصالحه الخاصة، إذ تتزايد المخاوف حول تأثير صمته وغياب تدخلاته الفعالة في مواجهة التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة بعد رفض شركته “البناؤون الشباب” أداء ما عليها من مستحقات للمقاولات المعنية بتقديم خدماتها إليها.

تأثير الأزمة على المقاولات

وفي هذا السياق، أكد عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، أنه تواصل مع مهدي التازي، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لحث الرئيس شكيب لعلج على تسوية ديونه المستحقة تجاه شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب تحركا عاجلا.

وأكد  الفركي، أنه أقنع مهدي التازي بعدم التزام الصمت، ومحاولة إيجاد حل، حيث قدم الأخير بارقة أمل، موردا أن تعامل شكيب لعلج مع الأزمة الحالية يدل على استغلاله لامتيازات منصبه لمصالح خاصة، بدلا من التركيز على الوضع “الكارثي” الذي تعاني منه المقاولات، مشيرا إلى أنه في سنة 2019، تم تسجيل إفلاس 10 آلاف مقاولة، بينما قفز هذا الرقم اليوم ليصل إلى حوالي 40 ألف مقاولة.

العجز المالي الكبير

وحذر عبد الله الفركي من أن استمرار الوضع الحالي سيفاقم من العجز المالي، حيث يقدر العجز بـ400 مليار درهم، مؤكدا أن “الباطرونا” تتحمل جزءا من المسؤولية لعدم تسويتها لدينها تجاه المقاولات الصغيرة، مما يزيد من تفاقم الأزمات.