بعد الخطاب الملكي الأخير، شدد نوفل البعمري، خبير سياسي، على ضرورة تحديث البرلمان لآليات عمله، مشيرا إلى أن هذه التحديثات يجب أن تعزز من حزم البرلمان واستباقيته وفعاليته في أداء مهامه الدبلوماسية، لاسيما من خلال الانفتاح على الكفاءات داخل المؤسسة البرلمانية، من أجل تمثيل المغرب في البرلمانات الدولية بشكل يتماشى مع مصالح البلاد الحيوية، وعلى رأسها القضية الوطنية.
تحديات الترشيحات البرلمانية
وفي هذا السياق، أكد نوفل البعمري أهمية تكيف البرلمان مع التحديات الحالية ليكون قادرا على مواجهة القضايا الدولية بفاعلية أكبر.
وأورد المحلل السياسي ذاته، في تصريح لـ “آش نيوز”، أن المطلب الملكي يواجه تحديات حقيقية بسبب طبيعة الترشيحات البرلمانية الحالية، وأبرز أن غالبا ما تعتمد هذه الترشيحات على المال وليس على الكفاءات الحقيقية.
وتابع موضحا: “فبدلا من التركيز على الفعالية الوطنية أو الكفاءة العلمية، يتم تفضيل الأشخاص القادرين على شراء المقاعد”.
مسؤولية الأحزاب السياسية
وفي هذا الإطار، أكد نوفل البعمري أن الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، ويجب عليها أن تدرك أن الانتخابات تحتاج اليوم إلى انفتاح على الكفاءات من أجل تعزيز الدور البرلماني في الدفاع عن الوطن، وينبغي دعم الكفاءات لتولي المناصب البرلمانية، خاصة أن معظم هذه الكفاءات تأتي من الأطر وليس من أصحاب المال.
نحو نظام انتخابي جديد
ودعا نوفل البعمري الأحزاب إلى التفكير في نظام انتخابي يعيد الكفاءات إلى البرلمان، مضيفا: “فوجود برلمان يضم 30 نائبا متابعين بتهم الاختلاس وتبديد المال العام ليس له جدوى، إذ لم يتمكنوا من ممارسة دورهم التشريعي ولم يقدموا أي خدمة للوطن في نصرة قضيته الوطنية”.
التعليقات 0