عاد مجددا نقاش الساعة الإضافية إلى الواجهة، حيث خرج عدد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مستنكرين الوضع. وفي هذا السياق، شدد عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عن ضرورة مراجعة الحكومة لقرار اعتماد الساعة الإضافية، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار في تطبيقها خلال فصلي الخريف والشتاء، وأوضح أن الظروف الجوية الصعبة تجعل الفترة الصباحية التي يتنقل فيها المواطنون والموظفون والتلاميذ، مظلمة وصعبة.
تحديات التنقل في الظلام
وأشار عبد الواحد زيات، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن العديد من المواطنين، خاصة العاملين والموظفين الذين لا يمتلكون وسائل النقل الخاصة، يواجهون صعوبات بالغة أثناء تنقلاتهم في ظل النقص الحاد في وسائل النقل العمومي في العديد من المناطق، بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الإضاءة يزيد من معاناة هؤلاء الأشخاص، مما يعرضهم لمخاطر حقيقية.
وأبرز عبد الواحد زيات، أن الساعة الإضافية قد تكون مبررة في فصل الصيف، لكن جعلها إجبارية على مدار السنة يعتبر قرارا ديكتاتوريا لا يخدم مصلحة المواطنين، ولفت إلى أن هذا القرار يعرض النساء العاملات في ظروف هشة لمخاطر أكبر، ويجعل مصلحة التلاميذ، وكذلك الأطفال في مرحلة الروضة، خارج اهتمامات الحكومة.
الواقع يفرض التغيير
وأكد عبد الواحد زيات، أن إلغاء الساعة الإضافية خلال فصلي الخريف والشتاء هو ضرورة تفرضها الظروف الراهنة، مشيرا إلى أن ظروف تنقل الوزراء لا تعكس الواقع الذي يعيشه المواطنون والتلاميذ من عامة الشعب، مما يستدعي إعادة النظر في هذا القرار لضمان سلامة الجميع.
التعليقات 0