يتم اليوم (الثلاثاء)، تقديم رجل الأعمال اليهودي المغربي جوناثان هاروش، مالك مجموعة نوادي “سيتي كلوب” الرياضية، أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد انتهاء التحقيق معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد.
علاقات نافذة قد تنقذه
وتساءلت مصادر “آش نيوز“، إن كان جوناثان هاروش، سيخرج منها هذه المرة أيضا مثل الشعرة من العجين، ثم يعود إلى “فرعنته”، خاصة أن رجل الأعمال يستقوي بعلاقاته النافذة، ويردد أمام “العادي والبادي”، أنه شخص “intouchable”، أم أن مجريات التحقيق ستأخذ أبعادا أكبر من إصدار شيكات بدون رصيد، وتصل إلى توجيه تهمة الاتجاه بالبشر إليه، خاصة بعد توقيفه في الفندق، رفقة مستخدمتين لديه، وانتشار أخبار ابتزازاته الجنسية لمستخدماته وموظفيه، مستغلا هشاشتهم وحاجتهم إلى العمل.
تدخلات الطائفة اليهودية
المصادر نفسها، تحدثت عن إمكانية وجود تدخلات من الطائفة اليهودية بالمغرب، التي لها صوت قوي داخل المملكة، رغم صغرها، من أجل إطلاق سراح مالك مجموعة نوادي “سيتي كلوب” الرياضية، الموضوع تحت الحراسة النظرية، وعدم تعميق البحث معه في شأن تهمتي تسهيل تعاطي المخدرات والاتجار بالبشر، التي قد تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا، بعد أن تمت تسوية مشاكله المالية مع أصحاب الشيكات، مثلما جرت العادة في كل مرة يصدر فيها شيكات بدون رصيد.
بيرديغو والحاخامات لن يتدخلوا إلا في وجبات “الكوشير”
من جهته، أكد مصدر مقرب من سيرج بيرديغو، رئيس الطائفة اليهودية بالدار البيضاء، أن الأخير لن يتدخل نهائيا في ملف جوناثان هاروش، لا من قريب أو بعيد، إلا فقط من أجل توفير وجبات “الكوشير” (الحلال)، نافيا وجود “لوبي” يهودي يمكنه أن يتدخل أو يضغط لمصلحته، بما في ذلك الحاخامات اليهود الذين يعتبرونه مارقا ولم تعد لهم أي علاقة به، (Erev rav)، خاصة أن توقيفه جاء متزامنا مع “كيبور” (يوم الغفران)، الذي لديه قدسية في الديانة اليهودية، إذ تغفر فيه ذنوب اليهودي ويولد إنسانا جديدا، وهو اليوم الذي كان فيه هاروش غارقا في ملذاته.
التعليقات 0