استغرب فاعلون ثقافيون، بشأن إصرار بعض منظمي المهرجانات والملتقيات بالمغرب، على دعوة إدواردو بانياغوا، الباحث والموسيقي الإسباني، إلى تظاهراتهم الثقافية، علما أنه متهم بالسطو على الموسيقى الأندلسية وبسرقة مقطوعات موسيقية من مهرجان للعود وإعادة بيعها على منصات إلكترونية دون علم أصحابها.

الجهات الوصية.. لا حياة لمن تنادي

ووجهت جمعية المنيا بمراكش، في بداية أكتوبر الجاري، دعوة إلى إدواردو بانياغوا، من أجل حضور ملتقاها للسماع والموسيقى الصوفية، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، من 30 أكتوبر الجاري إلى 3 نونبر المقبل، والمشاركة في إحدى الندوات التي تعقد على هامشه تحت عنوان “مراكش، المقام الأسمى من أجل سعادة الروح”، ومناقشة الجوانب العمرانية والهندسية التي تزخر بها المدينة، وذلك بصفته مهندسا ومختصا في العمران.

وتساءل الفاعلون أنفسهم، في اتصال ب”آش نيوز“، عن السر وراء استمرار المهرجانات في دعوة إدوادرو بانياغوا، رغم الضجة التي أثيرت حوله بسبب سطوه على حقوق البث للموسيقى الأندلسية على “يوتوب” ومنع المغاربة من استعمالها على محتوياتهم، كما تساءلوا حول عدم تحريك أي جهة وصية ساكنا بخصوص عمليات السرقة والسطو التي قام بها هذا الباحث الإسباني لتراث مغربي بامتياز.

شعارات الحفاظ على التراث المغربي

وكان موسيقيون قد طالبوا الجهات الوصية على الثقافة والفنون والتراث بالمغرب، بفتح تحقيق في قضية بيع حقوق الموسيقى الأندلسية إلى فنان وباحث إسباني يدعى إدواردو بانياغوا، يبيع ويشتري فيها في منصات الأغاني ومواقع البيع على الأنترنت مثل “أمازون”، ويسجلها باسمه على “يوتوب”، بدعوى أنه يملك حقوق الملكية التابعة لها، لكن الملف ظل طي النسيان، رغم جميع الشعارات بضرورة الحفاظ على تراث المملكة، التي تستهلك في البلاغات المدبجة والخطابات الرسمية، دون أن يتحقق شيء منها على أرض الواقع.