أكد عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، أن المغرب يتصدر أرقاما قياسية في تصدير الفواكه المستنزفة للمياه، مثل البطيخ الأحمر والأفوكادو، مبرزا أن هذه الخطوة ترافقها مشاكل وخيمة وتحرم العديد من الفلاحين من الوصول إلى الموارد المائية.
استراتيجيات زراعية متناقضة
وأوضح عمر الكتاني، في اتصال مع “آش نيوز”، أن غرس هذه الأنواع من المحاصيل يجب أن يكون محدودا، نظرا لعدم كفاية المياه المتاحة، وأشار إلى وجود تناقضات في الاستراتيجية الفلاحية المغربية، خاصة أن الأراضي الفلاحية تعطى للأجانب لزراعة الأفوكادو بهدف تعويض النقص في الأسواق.
وأشار الكتاني إلى أن المغرب يسير في سياسة فلاحية خطيرة تتمثل في بيع الأراضي الفلاحية، واعتبر أن هذا الاتجاه يهدد البيئة والزراعة في البلاد، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وفلاحية على المدى الطويل.
كما تناول الخبير موضوع الثروة السمكية، مشيرا إلى أن صيد الأسماك من قبل الأجانب يؤدي إلى نقص السمك في بعض المناطق، ولفت إلى أن هذا الاستغلال، سواء كان قانونيا أو غير قانوني، يساهم في خلل التوازن البيئي.
العملة الصعبة والمواطن
وفي سياق الحديث عن الفوائد الاقتصادية، تساءل عمر الكتاني عن جدوى إدخال العملة الصعبة من خلال هذه الأنشطة، ملاحظا أن الفائدة تذهب في الغالب إلى النخبة، بينما يعاني المواطن من تدني جودة المواد الغذائية المستوردة.
وأكد أن ذلك يؤثر سلبا على عدد من الفئات داخل المجتمع، مما يثير التساؤلات حول اللوبيات التي تتحكم في الاقتصاد والزراعة بالمغرب.
التعليقات 0