من المرتقب أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للمغرب، التي تبدأ اليوم الإثنين 28 أكتوبر الجاري وتستمر حتى الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بمباحثات ثنائية رسمية مع رئيس مجلس المستشارين سيدي محمد ولد الرشيد، الذي يعتبر أول فاعل سياسي صحراوي شاب من الأقاليم الجنوبية، يجري مباحثات رسمية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، عبر التاريخ.
إشادة بالخطوة السياسية
وقد أشاد العديد من النشطاء السياسيين في الصحراء المغربية بهذه الخطوة، معتبرين إياها تجسيدا مباشرا لحضور المكون الصحراوي ومشاركته الفاعلة في العملية السياسية المغربية وصناعة القرار.
وفي هذا السياق، أشار الباحث والكاتب المهتم بالشؤون السياسية أحمد متراق، ابن مدينة العيون، إلى أن زيارة ماكرون للمغرب تختلف تماما عن الزيارات السابقة التي قام بها رؤساء الجمهورية الفرنسية لأسباب عدة.
وأوضح في تصريح عممه على وسائل الإعلام، أن هذه الزيارة تعتبر الأولى بعد فترة من التوتر والفتور في العلاقات بين باريس والرباط على مدى السنوات الأربع الماضية، كما تأتي تأكيدا لقرار فرنسا دعم المقترح المغربي القائم على الحكم الذاتي كحل وحيد لملف الصحراء، لتصبح بذلك ثاني دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تعترف بمغربية الصحراء وتدعم هذا المقترح بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
خطوات تاريخية منتظرة
وأضاف متراق أنه من المتوقع أن يعلن خلال هذه الزيارة عن خطوة تاريخية بفتح قنصلية ومركز ثقافي فرنسي في العيون، وأكد أن كل ذلك يأتي في الوقت الذي يناقش فيه مجلس الأمن في جلسة عمومية ملف الصحراء، حيث سيكون للمبعوث الفرنسي كلمة تؤكد موقف بلاده الواضح والداعم للسيادة المغربية.
التعليقات 0