أكد محمد زكيري، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن التنسيق النقابي بجهة الدار البيضاء سطات ما زال يعبر عن استنكاره لاستمرار تجاهل المطالب المشروعة للعاملين في القطاع.
اعتصام إنذاري
وأشار محمد زكيري، إلى غياب الحوار الجاد والمسؤول من طرف المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، مما يزيد من تعقيد الوضع في صفوف الشغيلة الصحية، رغم الحوار الوزاري الذي جرى مع أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية الجديد.
وفي اتصال مع “آش نيوز”، أوضح محمد زكيري إلى أن التنسيق النقابي أصدر بلاغا أعلن فيه عن تنظيم اعتصام إنذاري للمسؤولين النقابيين الجهويين داخل أسوار المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بالدار البيضاء سطات، وأكد أن هذا التحرك جاء في ظل استمرار التجاهل من قبل المسؤولين، مشددا على ضرورة معالجة هذه الممارسات التي تتناقض مع أدبيات الحوار والتواصل البناء.
مطالب بالحوار
وذكر محمد زكيري أن التنسيق النقابي سبق أن وجه رسالة إلى المدير الجهوي في 11 نونبر 2024، طالب خلالها بفتح قنوات الحوار، لكن طلبه قوبل بالتجاهل.
وأضاف أنه نتيجة لهذه الممارسات الأحادية، أصدر التنسيق النقابي بيانا يستنكر فيه ما اعتبره تصرفات تتنافى مع مقتضيات الإصلاحات الكبرى وورش الحماية الاجتماعية التي يقودها الملك.
خطوات تصعيدية
وانطلاقا من هذا الوضع، قرر التنسيق النقابي بجهة الدار البيضاء سطات الدخول في برنامج نضالي تصعيدي، حيث سيبدأ بتنظيم اعتصام إنذاري في مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية خلال ساعات العمل يوم الأربعاء المقبل 27 نونبر 2024. وأوضح زكيري أن هذا الاعتصام هو خطوة تصعيدية للضغط على الجهات المسؤولة للاستجابة الفورية للمطالب العادلة وتنفيذ الالتزامات السابقة.
وأكد محمد زكيري أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي دفاعا عن كرامة الأطر العاملة في القطاع وضمان حقوقهم المشروعة، وأوضح أن التنسيق النقابي مستعد لاتخاذ خطوات نضالية إضافية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، كما دعا جميع المناضلين والضمائر الحية لدعم هذه الخطوات التصعيدية، محملا المدير الجهوي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوضع المتأزم.
التعليقات 0