علق عبد المجيد لحريشي، الحقوقي والناشط الإعلامي، على غضب النواب يوم أمس الاثنين 25 نونبر الجاري، وذلك بعد نشر لائحة الغياب وتلاوة أسمائهم دون تقديم أي اعتذار، مؤكدا أن هذه القضية تعكس حالة من التناقض في تعاطي بعض البرلمانيين مع مسؤولياتهم تجاه الشعب المغربي.
“إساءة للثقة العامة”
وأضاف عبد المجيد لحريشي، في تحليل له توصل “آش نيوز” بنسخة منه قائلا: “لماذا يكذبون البرلمانيين ويدافعون عن غيابهم؟ ولماذا يبرزونه بدوافع النظام الداخلي؟ في حين أن كل هذه الأمور غير منطقية”.
وأوضح الحقوقي ذاته، أن عددا من المغاربة يشاهدون التلفاز يومي الإثنين والثلاثاء، ليكتشفوا أن قبة البرلمان فارغة تماما، ولا يحضر سوى عدد قليل من البرلمانيين والوزراء، الذين يتبادل بعضهم الكلمات الخالية من أي مضمون حقيقي.
وأكد لحريشي أن هناك عددا قليلا من البرلمانيين الذين يحترمون أنفسهم ويقومون بواجبهم تجاه الوطن.
وفي هذا السياق، اعتبر أن الخطوة التي قام بها مجلس النواب في فضح أسماء الغائبين تعتبر خطوة مهمة ومغامرة تسير في سياق الشفافية، وكشف الواقع الملموس داخل قبة البرلمان.
التأثير الانتخابي
وتساءل عبد المجيد لحريشي: “المواعيد معروفة، فما الذي دفع النواب إلى الانتفاض بهذه الطريقة؟ هل كانت هذه الخطوة بسبب القلق من تأثير غيابهم على الصورة العامة وعلى التصويت الجماهيري في الانتخابات القادمة؟”.
وأضاف أن مثل هذه التحركات قد تكون ناتجة عن خوف النواب من التأثيرات الانتخابية التي قد تضر بشعبيتهم.
التعليقات 0