يعتبر كميل ب، المتهم الرئيسي في قضية اغتصاب محامية فرنسية من طرف أبناء شخصيات نافذة في المغرب، كما أن الأضواء سلطت عليه منذ البداية، خاصة بعد أن اطلع العديدون على صفحته الخاصة بموقع “إنستغرام”، الحافلة بالعديد من الصور الغريبة، التي توحي بحياة مختلفة لشخصية غير عادية، إضافة إلى “الفيديوهات” التي يستعرض من خلالها حياة باذخة شعارها الكثير من المال والنفوذ والقوة واستعراض العضلات.
نرجسي واستعراضي
“آش نيوز“، أخضع شخصية كميل ب، المثيرة، إلى تحليل علم النفس، من خلال الاتصال بمختص في المجال تحفظ عن الكشف عن هويته، لأسباب أخلاقية، لأن الملف ما زال أمام القضاء، ولأن الإدانة لم تثبت في حق المتهم، وهو بالتالي بريء إلى أن تثبت إدانته.
المحلل النفسي، وصف، في اتصال مع الموقع، شخصية كميل بأنها “سيكوباتية” و”نرجسية إلى أقصى الحدود” و”استعراضية”، مشيرا إلى أن نوعية الوشوم التي رسمها على جسده، توحي بالقوة والعنف واستباحة الدماء، وهو ما يظهر في وشم سيف “كاتانا” المعروف في ثقافة الساموراي، إضافة إلى الوشم الذي رسمه في سرته، والمتعلق بالجهات الأربع، والذي يعني أن من جسمه ينطلق الشمال والجنوب والشرق والغرب، طبقا للتعبير الفرنسي القائل il se prend pour le nombril du monde.
“باد بوي”
وحسب المحلل نفسه، فتكمن لدى كميل نزعة شريرة. إنه يريد أن يكون “الباد بوي“، وذلك نتيجة تأثره بأفلام “الغانغستر” الأمريكية “ديال راس الدرب”، التي يتمنى في قرارة نفسه أن يكون أحد أبطالها، وأن يجسد من خلالها دور رئيس العصابة.
وأوضح الخبير في علم النفس، أن وراء هذه النزعة الشريرة الاستعراضية لدى كميل، إشكالية أخرى تتعلق بافتقاده الحنان، منذ نشأته الأولى وفي مختلف مراحل تربيته، حسب ما يبدو في العديد من صور الدفن والعنف ضد النساء، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول إن كان هذا الشاب تعرض لنوع من القسوة في طفولته أم تطورت لديه عقدة أوديب وأصبح يرغب في الانتقام من والدته عبر الأخريات، أم أن الأمر يتعلق ببحث دائم عن الأم وحنانها؟
التعليقات 0